دعا مجلس الأمن الدولى طرفى النزاع فى ليبيا إلى التوصل فى أقرب وقت ممكن إلى وقف لإطلاق النار لإتاحة إحياء العملية السياسية الرامية إلى وضع حد للحرب الدائرة فى البلاد. وحث المجلس- فى بيان، مساء أمس الأول، بعد اجتماع حول نتائج قمة برلين التى عُقدت الأحد الماضى حول ليبيا- الأطراف الليبية على المشاركة بشكل بَنّاء فى اللجنة العسكرية «5+5» لإبرام اتفاق حول وقف إطلاق النار فى أقرب وقت ممكن. ومن المفترض أن تتشكل اللجنة من 5 يمثلون القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطنى، برئاسة فايز السراج، و5 ضباط يمثلون الجيش الوطنى الليبى، بقيادة المشير خليفة حفتر، ومن المفترض أن تجتمع اللجنة قريبًا لتحديد الآليات الميدانية لتعزيز وقف القتال القائم منذ 12 يناير الجارى وإقرار هدنة بينهما. وقال دبلوماسيون فى الأممالمتحدة إن مجلس الأمن سيبحث، خلال أيام، مشروع قرار بشأن ليبيا، وقال دبلوماسى غربى- رفض نشر اسمه- إن روسيا طالبت، خلال اجتماع المجلس أمس الأول، بأن يركز القرار المرتقب على نتائج قمة برلين، وألا يتضمن آلية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذى قدم تقريره عن مؤتمر برلين: «هذه مجرد بداية، ونأمل أن تجتمع اللجنة العسكرية، الثلاثاء المقبل.. ولا يزال الطريق طويلًا، لدينا هدنة تعانى انتهاكات ليست كبيرة». وفيما أعرب سفير جنوب إفريقيا، جيرى ماثيوز ماتجيلا، عن أمله فى إسناد دور أكبر إلى إفريقيا بشأن ليبيا، أبدى حلف شمال الأطلسى «ناتو» استعداده لدعم مراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا إذا طلب الاتحاد الأوروبى، بعد مطالب فى بروكسل بإعادة التفكير فى مهمة «صوفيا» فى البحر المتوسط لمراقبة الحظر المفروض منذ 2011. فى سياق متصل، توجه سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، إلى الجزائر للمشاركة فى الاجتماع الوزارى لدول جوار ليبيا، والمقرر عقده اليوم، لبحث التطورات المتسارعة على الساحة الليبية، وتبادل الرؤى حول التحرك مستقبلًا على ضوء نتائج مؤتمر برلين، وسُبل دفع الجهود الجارية للتوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الليبية، وصولًا إلى استعادة الأمن والاستقرار.