التطور التاريخى ل«العدل والقضاء فى العصور المختلفة» فى كتاب جديد

تحت عنوان «العدل والقضاء فى العصور المختلفة» قررت الكاتبة المصرية مروة محمد مصطفى، أن ترصد فى كتاب التطور التاريخى لمفهوم وأسس العدل والقضاء عبر مختلف العصور التى مرت بها مصر بدءًا من العصر الرومانى ومروراً بالعصر الجاهلى ووصولاً إلى الوقت الراهن.
الكتاب الذى يبرز مدى ارتباط تحقيق العدل بالكثير من القضايا الحياتية بما يعود بالنفع على المجتمع كافة، يضم 7 أبواب ترصد وصفاً دقيقاً لأهمية العدل والقضاء فى العصور المختلفة، فالباب الأول يتناول العدل والقضاء فى التاريخ المصرى القديم، بينما يتناول الباب الثانى مسألة العدل فى الشريعة الإسلامية، ويسرد الباب الثالث تاريخ القضاء وتطوره بداية من القضاء فى العصر الرومانى مروراً بالقضاء فى العصر الجاهلى، ثم القضاء منذ بداية الدعوة الإسلامية، ومن بعدها القضاء فى العصر الأموى، ثم القضاء فى العصر العباسى، والقضاء فى عصر الأندلس انتهاء بالقضاء فى عهد الدولة العثمانية.
وفى الباب الرابع، تسرد الكاتبة نماذج مشرقة من عدل الرسول والخلفاء الراشدين. ويركز الباب الخامس على براعة القضاة فى التاريخ الإسلامى، بينما يركز الباب السادس على استقلال القضاء ونزاهة القاضى بين الشريعة والقانون. وتضمن الباب السابع نكهة من الأدب والثقافة، حيث تحدثت الكاتبة عن مبنى دار القضاء العالى من الناحية التاريخية والأدبية، ومدى ارتباط المصريين بهذا المبنى، كما تناولت الكاتبة شخصيات مهمة فى القضاء المصرى مثل عبدالعزيز فهمى باشا، وعبدالرزاق السنهورى.
أشرف على مقدمة الكتاب، الذى يركز على أهمية تطبيق العدل فى المجتمعات ورسالة القضاء فى إعلاء سيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وما يستند إليه القاضى عند الفصل فى الخصومات وحل المنازعات، أشرف على مقدمته أحد رجال القضاء المصريين، وهو المستشار فوزى يحيى أبوزيد، رئيس بمحاكم الاستئناف المصرية، وتعلق مؤلفة الكتاب على إصدارها الذى خرج للنور مؤخراً، بقولها إن من أهم سبل السعادة التى يسعى إليها البشر تحقيق العدل بينهم، دون تمييز بين طبقات المجتمع المختلفة، مما يقودهم إلى الراحة والطمأنينة والاستقرار الاجتماعى، فالناس جميعاً سواء أمام القانون لا تمييز بينهم فى الحقوق والواجبات وإن اختلفوا فى العرق أو اللغة أو الدين. وأشارت الكاتبة إلى أن هذا الإصدار يعتبر بداية لسلسلة كتب ستقوم بتأليفها عن أثر تحقيق العدل فى المجتمع.