قال وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، أمس، إنه زار قاعدة الأمير سلطان الجوية، التى اعترضت صواريخ أطلقها الحوثيون اليمنيون باتجاه مدن سعودية لتسليط الضوء على الشراكة الأمنية طويلة الأمد بين أمريكا والمملكة. وأضاف «بومبيو»، فى تغريدة على «تويتر»، أن الزيارة تأتى للتأكيد مجددًا على عزم واشنطن على الوقوف إلى جانب السعودية فى وجه الاعتداءات الإيرانية. وتابع: «اتفقت مع العاهل السعودى على أن التوصل إلى اتفاق سياسى شامل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام فى اليمن»، معربًا عن تقديره جهود العاهل السعودى لإنهاء الصراع فى اليمن. وأردف: «ناقشت مع ولى العهد السعودى التهديد الإيرانى المستمر فى المنطقة، كما تطرقنا إلى الأوضاع فى العراق وسوريا ولبنان، ونقف إلى جانب السعودية فى مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية». واعترضت السعودية عدة صواريخ باليستية انطلقت من اليمن، أمس، صوب مدن سعودية، فى وقت يجتمع فيه وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية فى مجموعة العشرين بالرياض. واعترف الحوثيون فى اليمن، أمس، بأنهم استهدفوا منشآت شركة «أرامكو» السعودية فى مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر، باستخدام 12 طائرة مُسيَّرة و3 صواريخ. وقال يحيى سريع، المتحدث العسكرى باسم الحوثيين، فى بيان نقلته قناة «المسيرة» التابعة للحركة، إن الطائرات المُسيَّرة والصواريخ استهدفت شركة أرامكو وأهدافًا حساسة أخرى فى «ينبع»، وأصابت أهدافها بدقة عالية. وامتنعت «أرامكو» عن التعقيب، فيما نقلت وكالة الأنباء السعودية، عن المتحدث الرسمى باسم قوات التحالف، الذى تقوده السعودية فى اليمن، العقيد الركن تركى المالكى، قوله إن الحوثيين المتحالفين مع إيران أطلقوا الصواريخ من العاصمة صنعاء، موضحًا أن تكرار الهجمات من قِبَل ميليشيا «الحوثى» يؤكد استمرار حصولها على أسلحة من إيران، وأن النظام الإيرانى أجبر ميليشيا «الحوثى» على إعلان مسؤوليتها عن الهجمات العدائية على «أرامكو». وتُجرى السعودية محادثات غير رسمية مع الحوثيين، منذ أواخر سبتمبر الماضى، لخفض التصعيد، وقلّلت الرياض من غاراتها الجوية على اليمن بشكل واضح، وأوقف الحوثيون الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيَّرة على المملكة.