إعادة إحياء «واحة الغروب» فى سيوة ب«الطين وعروق النخيل والزيتون»

أعلنت وزارة السياحة والآثار، أمس، إعادة إحياء قرية «شالى الأثرية»، الشهيرة ب«واحة الغروب»، فى واحة سيوة فى مطروح، خاصة بعد تصوير أحد المسلسلات الدرامية بها، بطولة الفنان خالد النبوى والفنانة منه شلبى، وكان أحد أسباب الجذب والرواج للواحة، إذ إنه من المتوقع أن تشهد إقبالًا كبيرًا من عشاق سياحة المغامرة.
ويستهدف مشروع إحياء «واحة الغروب» تمهيد الشوارع القديمة وترميم المنازل، بالإضافة إلى استكمال واكتشاف مسار السور القديم للقرية، وإنشاء مركز للرعاية الاجتماعية والصحية لسكان مدينة سيوة. وقال محمد متولى، مدير عام آثار الإسكندرية ومطروح، إنه تم إنجاز نحو 90٪ من أعمال الترميم التى تمت بمواد طبيعية من البيئة، ومنها «الكرشيف والطين وجذوع النخيل وعروق الزيتون»، وهى من تنفيذ شركة نوعية البيئة الدولية.
وأضاف «متولى» أنه تم الانتهاء من إزالة «كتل الكرشيف» المتساقطة من البيوت وإعادتها لأماكنها الأصلية، بالإضافة إلى تثبيت الكتل غير المثبتة جيدًا واستكمال الحوائط لتظهر الطابع المعمارى والتخطيطى للبيوت والمدينة ككل، منوهًا بأن الشركة المنفذة استخدمت فى الترميم المدخلات البيئية الطبيعية، نظرًا لنوعية المنازل الموجودة بها، بهدف إعادة القرية إلى شكلها وطابعها الأثرى العتيق.
وأشار «متولى» إلى أن الترميم يتم باستخدام مادة الكرشيف المصنوعة من الطين والحُمرة وفتات الطوب الصغير، لعمل خلطة تشبه الأسمنت الأبيض ذات اللون السكرى شديدة الصلابة لترميم الجدران، وفى نفس الوقت تسمح مسامها بدخول الهواء وخروجه للتكيف مع الطبيعة، فضلًا عن عمل فتحات كبيرة أعلى المنازل بما يشبه «الشخشيخة» لإدخال الضوء الطبيعى، كما ستتم الاستعانة بجذوع النخيل وعروق الزيتون لصناعة الأبواب والنوافذ، مؤكدًا أن القرية ستكون مقصدًا سياحيًا بيئيًا قديمًا لقطاع كبير من السائحين الذين يهوون هذه النوعية من السياحة.
وأوضح محمد عثمان، رئيس تسويق لجنة السياحة الثقافية، ل«المصرى اليوم»، أن تطوير «شالى» يعد بمثابة إضافة قيمة مهمة لمنتجات السياحة المصرية، إذ إن وجود معبد ل«آمون» داخل القرية أحد عوامل الجذب لشريحة مهمة من السائحين، إلى جانب توافر حالة من الهدوء يبحث عنها آخرون، لافتًا إلى أن وزير السياحة والآثار يمتلك رؤية هامة حول إعادة إحياء المقاصد السياحية والأثرية وتقديمها فى صورة جذابة يمكن ترويجها والحصول منها على مصادر دخل إضافية للقطاع السياحى. ويرجع تاريخ القرية لسنة 1203 ميلاديًا و600 هجريًا.