اجتماع طارئ ل«وزراء الصحة العرب» للتنسيق وتقييم خطط المواجهة

دعا مجلس وزراء الصحة العرب إلى اجتماع طارئ استثنائى على مستوى خبراء وزارات الصحة العربية، لمراجعة خطط الاستعداد والترصُّد وتبادل الخبرات بشأن سبل مكافحة فيروس «كورونا المستجد»، وذلك خلال الأسبوع الثانى من مارس المقبل، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأعلن المجلس، فى اجتماعه أمس، تضامنه مع الصين حكومة وشعبًا ودعمه الجهود المبذولة من قِبَل بكين لمكافحة تفشى الفيروس.
ودعا المجلس إلى تعزيز التواصل بين الدول العربية الأعضاء وتبادل المعلومات والتنسيق المستمر بين الهيئات الصحية والقطاعات ذات العلاقة، وتبادل الخطط الاحترازية والاستفادة من الخبرات والتجارب، وذلك بعد استعراض أوضاع الدول العربية، التى تشهد تسريعًا لوتيرة الجهود الوطنية وتعزيز القدرات والإمدادات اللوجستية والاستعدادات والتدابير الاستباقية والاحترازية للحد من انتشار هذا المرض، فى ضوء تسجيل بعض هذه الدول عددًا من حالات الإصابة، التى تأتى وسط تصاعد خطر انتشار الفيروس فى مختلف دول العالم.
وأشاد المجلس بموقف الصين المنفتح فى التعاون والشفافية بشأن مكافحة تفشى الفيروس والاستمرار فى تنفيذ الإجراءات الوقائية والتأهب حسب إرشادات منظمة الصحة العالمية وبما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية.
وأكد المجلس أهمية التعاون بين الدول العربية لتنفيذ إجراءات مشتركة لمنع انتقال الفيروس إليها والاستفادة القصوى من تفعيل نظم ونهج تقييم المخاطر على مستوى الدول العربية، مشيرًا إلى أهمية دعم الدول المتأثرة بالفيروس عند رصد حالات فى الدول العربية.
وأعربت الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية فى الاجتماع.
عن تقديرها للجهود الاحترازية التى اتخذتها كل من جمهورية الصين الشعبية ومختلف الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية خاصة فى ظل الظروف الصحية الطارئة التى يشهدها العالم للحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
من جانبها، شددت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، خلال الاجتماع، على ضرورة أن تتحد الأمة العربية لمواجهة التحديات التى تؤثر على صحة المواطنين، مستشهدة بالتجارب الأخيرة مع فيروس كورونا، الذى أصبح يشكل تهديدًا عالميًا للصحة العامة، فضلًا عما سبّبه من خسائر للاقتصاد العالمى.
من جانبه، أشاد السفير الصينى لدى مصر، الذى حضر الاجتماع، بالمساعدات التى قدمتها الدول العربية لبلاده لمواجهة تفشى «كورونا»، خصوصًا مصر والسعودية والجزائر والإمارات والمغرب.