أعلنت 5 دول جديدة فى 3 قارات اكتشاف أول حالات إصابة لديها بفيروس «كورونا»، أمس، فيما يتأهب العالم لتحول المرض إلى وباء، وسط عزوف المستثمرين عن الإقبال على الأسهم وتوقعات بحالة ركود عالمى. وفى الصين - حيث نشأ الفيروس نهاية العام الماضى - تأكدت إصابة 327 حالة جديدة، وهو أقل معدل منذ 23 يناير، وبهذا يتجاوز عدد المصابين 78 ألفا و800 حالة، والوفيات نحو 2800. وأعلنت 5 دول أخرى اكتشاف أول حالات إصابة، مما يرفع عدد الدول التى ظهر بها المرض بخلاف الصين إلى 56، وبلغ عدد الحالات نحو 3700، فيما وصل عدد الوفيات إلى 70، وسُجل نحو 75% من حالات الإصابة الجديدة فى دول غير الصين. كشفت البحرين عن 3 إصابات جديدة ليبلغ بذلك العدد الإجمالى 36 مصابًا، فيما أكدت الكويت إصابة شخصين آخرين، أمس، ما يرفع عدد الإصابات إلى 45 حالة، لافتة إلى أن المصابين سافروا إلى إيران أو انتقلت لهم العدوى من أشخاص ذهبوا إلى هناك. وفى لبنان، أوقفت الحكومة نقل القادمين من دول تفشى فيها الفيروس ومنها الصينوإيرانوإيطالياوكوريا الجنوبية، جوًا أو بحرًا، ويستثنى المواطنون اللبنانيون والأجانب المقيمون فى لبنان. وأبلغ لبنان عن رصد 3 حالات إصابة خلال الأسبوع الأخير، كلها وصلت من إيران، وقررت الحكومة تعليق بعض الرحلات ووقف كل الرحلات الدينية. وأعلن متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع الوفيات إلى 34 حالة، والمصابين إلى 388 حتى الآن. وقال الدكتور مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية، إن التفشى فى إيران قد يكون أسوأ من المعلن. وأعلنت أذربيجان تسجيل أول إصابة على أراضيها.. ورصدت كوريا الجنوبية أكبر عدد من الحالات خارج الصين، حيث أعلنت، أمس، اكتشاف 315 حالة إصابة جديدة، ليصل العدد الإجمالى للإصابات إلى 2337. وأعلنت اليابان أنها ستستضيف دورة الألعاب الأوليمبية فى يوليو المقبل كما هو مقرر، رغم أن الإصابات بالفيروس هناك تجاوزت ال 200 حالة، توفى 4 منها باستثناء أكثر من 700 حالة، و4 وفيات ضمن من كانوا على متن السفينة السياحية «دايموند برنسيس» التى كانت خاضعة للحجر الصحى. وفى منغوليا، أوضحت وكالة مونتسام الرسمية للأنباء أن الرئيس المنغولى باتولجا خالتما وغيره من المسؤولين الحكوميين وُضعوا قيد الحجر الصحى لمدة 14 يوما بعد عودتهم من زيارة إلى الصين. وتأكدت إصابة إيطالى سافر إلى نيجيريا هذا الأسبوع بالفيروس، ليكون أول حالة تسجل فى دول جنوب الصحراء بإفريقيا. وأكدت نيوزيلندا أول حالة إصابة بفيروس كورونا لشخص عائد من إيران، لكنها قالت إن احتمالات تفشى المرض محليا لاتزال منخفضة، وقالت وزارة الصحة فى نيوزيلندا إن المريض فى الستينيات ويخضع للعلاج فى مستشفى أوكلاند سيتى وحالته تتحسن. وحظرت روسيا دخول الإيرانيين مؤقتًا إلى أراضيها، وقالت إنها ستمنع أيضا دخول مواطنى كوريا الجنوبية اعتبارًا من أول مارس كتدبير احترازى لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد. وأعلنت روسيا البيضاء تسجيل أول إصابة بالمرض، وقالت إنها لطالب عائد من إيران، كما أعلنت ليتوانيا، أمس، عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا، وقالت إنها لامرأة عادت هذا الأسبوع بعد زيارة لمدينة فيرونا بشمال إيطاليا، وفى هولندا تم تسجيل ثانى إصابة بالفيروس، وارتفع عدد الحالات المصابة فى فرنسا إلى الضعف، فيما حذرت ألمانيا من وباء وشيك بعد ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بها إلى 60 حالة فى 6 ولايات. وأعلنت اليونان، بوابة اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط، تشديد الرقابة على الحدود، وارتفع عدد الوفيات فى إيطاليا- الأكثر تضررا فى أوروبا- إلى 17، فيما زاد عدد المصابين إلى 655 شخصا. وفى إسرائيل، تم الإعلان عن ثانى حالة إصابة، وهى لشخص كان على اتصال وثيق مع رجل تأكدت إصابته بعد زيارته لإيطاليا، وقبل أسبوع، أودع مسافران إسرائيليان الحجر الصحى بمستشفى إسرائيلى بعد التأكد من إصابتهما بالفيروس أثناء سفرهما على متن السفينة السياحية «دايموند برنسيس» التى انتشر بها الفيروس. على الصعيد الاقتصادى، قالت وكالة «مودى» للتصنيف الائتمانى، إن حالة الوباء التى تعنى عادة انتشار المرض على نحو سريع فى أماكن متفرقة ستؤدى لركود عالمى وأمريكى فى النصف الأول من العام الحالى. ونزلت الأسهم الأوروبية 3%، لتزداد توغلًا فى منطقة تصحيح، واتجه المؤشر ستوكس 600 الأوروبى صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعى منذ ذروة الأزمة المالية العالمية فى 2008. ودخل المؤشر مستويات تصحيح، أمس الأول، إذ انخفض 10% عن ذروة سجلها فى الآونة الأخيرة، بجانب أسواق الولاياتالمتحدة وآسيا. ومن بين القطاعات الرئيسية كانت قطاعات التعدين، والسفر والترفيه، والتكنولوجيا هى الأكبر انخفاضا لتتراجع بما يتراوح بين 3.8% و4.1%. كما هوت الأسهم اليابانية فى معاملات كثيفة الحجم، أمس، لأدنى مستوياتها فى نحو 6 أشهر، فى الوقت الذى شهدت فيه الأسواق العالمية عمليات بيع بفعل تنامى احتمال تحول تفشى فيروس كورونا إلى وباء. وفى مؤشر على موجة بيع عامة، انخفضت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية فى بورصة طوكيو البالغ عددها 33، مع تصدر قطاعات العقارات، والمعلومات والاتصالات، والأسماك والغابات قائمة أسوأ القطاعات أداء. فى بريطانيا، دعا مارك كارنى، محافظ بنك إنجلترا المركزى، إلى استعداد بلاده لضربة اقتصادية مع تزايد تداعيات تفشى فيروس كورونا.