سقط الإرهابى هشام عشماوى فى قبضة القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، وتم إعلان القبض عليه فى عملية أمنية بمدينة درنة الليبية، وتم تسليمه إلى السلطات المصرية فى 29 مايو 2019، وقد ارتبط اسم عشماوى بعدد من الحوادث الإرهابية فى الصحراء الغربية من كمين الفرافرة إلى قيادة تنظيم بيت المقدس إلى تكوينه تنظيم «المرابطون» فى ليبيا. المقدم هشام على عشماوى، الضابط المفصول من القوات المسلحة، التحق بالقوات المسلحة منتصف التسعينيات فى سلاح الصاعقة، وثارت حوله شبهات بتشدده دينيًا وأحيل للتحقيق بسبب توبيخه قارئ قرآن بأحد المساجد لخطأ فى التلاوة، وتقرر نقله للأعمال الإدارية عام 2000، حسب تحقيقات النيابة العسكرية، وفى عام 2007 أُحيل إلى المحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضد الجيش، واستُبعد على إثر المحاكمة من الجيش عام 2011. وبعد فصله من الجيش كوَّن خلية إرهابية تضم مجموعة من معتنقى الفكر الجهادى، ورصدت وزارة الداخلية سفره إلى تركيا فى 27 إبريل 2013، وتسلله عبر الحدود إلى سوريا، حيث تلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية، وسرعان ما عاد إلى مصر ليشارك فى اعتصام أعضاء وأنصار الإخوان فى ميدان رابعة العدوية. وبعد فض الاعتصام وهروب المعتصمين المطلوبين كانت ليبيا الملاذ الآمن لعشماوى، إذ شكّل فى معسكرات «درنة» خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين تسمى «أنصار بيت المقدس»، وتحولت إلى «ولاية سيناء» بعد مبايعته تنظيم «داعش»، وفى يوليو 2015 أعلن «عشماوى»، المعروف ب«أبوعمر المهاجر»، انشقاقه عن تنظيم «داعش»، وتأسيس تنظيم «المرابطون فى ليبيا».