لماذا خلق الله الدواء مرا؟ ليس هذا تدخلا في حكمة الله ولكنه سؤال قد يتبادر إلي الذهن في لحظة ما ... فنكتشف عدم معرفتنا بالإجابة ... و نصطدم بالحقيقة ... إن الدواء بالفعل دائما مر ... و في طريقنا للعلاج لا نعبأ بمرارة الدواء طلبا للشفاء ... إن المجازفة الأكيدة هنا في طريق قرار العلاج هو هذا الطعم الكريه الذي سيقززنا بعض الوقت ... أو أن يفشل العلاج ... لكننا عندما نتخيل أن موقفا ما علاجه يبدو علي نحو معين ... ينقصنا أن نستحضر هذا الأثر المر أو احتمال الفشل ...فهل لنا أن نتوقف قليلا لنفهم حجم المرارة وقوة تأثيرها ... بدلا من هذة الثقة العمياء في أننا نعرف الترياق الشافي ... فليست المرارة دائما لحظة نقدر علي استيعاب نتائجها ... لكنها قد تمتد أبعد من ذلك بكثير ...! ناهيك عن أن يفشل العلاج ...!