بدأ الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمرى الغاز المسال، ورئيس لجنة الطاقة بإتحاد الصناعات في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الحكومة المصرية لنقل الغاز لكافة أنحاء الجمهورية بدون إستخدام خطوط الغاز وذلك باستخدام الناقلات لتستفيد من ذلك المناطق التي تبعد عن الشبكة القومية لخطوط الغاز، بإجمالى استثمارات 150 مليون جنيه. وكشف سعد الدين على هامش مشاركته في المعرض الدولى للبترول الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن الشبكة القومية للغاز في مصر تغطى نحو 15% فقط من مناطق مصر، وتتولى الخطة الجديدة لعمليات نقل الغاز بدون الاعتماد على خطوط الغاز التقليدية في تغطية نحو 85% من مساحة مصر التي تبعد عن الشبكة القومية. وبدأت شركة «غاز تون» التابعة لمجموعة شركات سعد الدين للغازات البترولية في تجهيز 6 ناقلات عملاقة متنقلة لنقل الغاز الطبيعي المضغوط بسعات مختلفة تبدأ من 6 الاف متر مكعب من الغاز الطبيعي المضغوط وبقدرات تصل إلى 13 ألف متر مكعب من الغاز للمحطة الواحدة في كل رحلة، ستكون كفيلة لنقل الحياه إلى ربوع الوطن وتلبية احتياجات كافة الفئات من الطاقة من كتل سكنية ومصانع وفنادق علاوة على إقامة محطات تموين للسيارات في أي منطقة وفى أي وقت. على صعيد متصل، أكد الدكتور محمد سعد الدين بأن القيادة السياسية تعتبر الداعم الأكبر لقطاع البترول المصرى ولذلك حقق طفرة اقتصادية غير مسبوقة منحت الثقة والمصداقية للشركاء الأجانب في السوق المصرى خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا بأن هذ القطاع سيقود التنمية الإقتصادية لمصر خلال المرحلة المقبلة. وأكد سعد الدين بأن هذه الخطوة تأتى بالتزامن مع خطة الدولة لتحويل مصر كمركز إقليمي للغاز الطبيعي في الشرق الأوسط بعد الإكتشافات الجديدة لمصر من الغاز الطبيعى في المياه الإقليمية. وتابع سعد الدين «يساعد هذا المشروع على تفعيل منظومة الإستفادة الحقيقية من الإكتشافات البترولية الكبيرة لمصر في توصيل الغاز لكافة المناطق التي تبعد عن الشبكة القومية للغاز، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد والتكاليف الباهظة التي كانت تتكلفها الدولة في مد أنابيب الغاز، علاوة على مساعدة الدولة على إحلال الغاز بدلا من الوقود المدعم من سولار وبنزين وخلافه في كافة الإستخدامات.
