ارتفاع أسعار هدايا «الفلانتين» بالإسكندرية.. «الدبدوب» يصل ل400 جنيه (صور)

قبل أيام من الاحتفال بعيد الحب، valentine، يوم 14 فبراير الجاري، تزينت محال بيع الهدايا والإكسسوارات في منطقة المنشية بالإسكندرية بالورود الحمراء ومجسمات القلوب والشفايف وخشب الأركيد والزهور، احتفالا بعيد الحب، فيما شهدت الأسعار ارتفاعا ملحوظا، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تراوحت أسعار الدبدوب ما بين 90 جنيها إلى 400، حسب الحجم واللون، فيما وصل سعر العروسة إلى 150 جنيها.
وقال محمد نور، صاحب محل بيع هدايا: «الأسعار مرتفعة خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، نظرا لارتفاع سعر الخامات المستخدمة في الصناعة، بالإضافة إلى ابتكار هدايا جديدة، مثل حروف خشب الأركيد، وبوكسات الهدايا، حيث يضم البوكس الواحد 4 أنواع وأحجام من الدباديب والورد ومجسمات حروف الحبيبة والسناجل على خشب الأركيد، جديد الأسواق المصرية».
وأوضح ممدوح زايد، موظف: «إنه يحرص على شراء هدايا عيد الحب لزوجته، لكن الأسعار، خلال العام الجاري، مرتفعة للغاية»، مشيرا إلى أن سعر الدبدوب بلغ أكثر من 400 جنيه، مستطرداً: «مينفعش أشتري لزوجتى دبدوب بس، لازم يكون معاه ورد وحرف، ومجسم شفايف يعنى أنا كده ممكن أدفع 1000 جنيه في هدية عيد الحب وده فوق قدرتى».
وقال سيد عبدالغفار، موظف، إن ارتفاع أسعار هدايا عيد الحب سوف يؤثر بشكل كبير على السوق، نتيجة ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين واتجاههم لشراء السلع الضرورية للمعيشة، منتقدا ارتفاع الأسعار، لافتا إلى تجاوز سعر الهدايا التي كانت تباع ب 100 جنيه إلى 400، ومنها الدباديب، والورود والهدايا الأخرى من 40 إلى 100 جنيه.
واقترح محمد محارب، طالب، أن يكون الفلانتين مناسبة لإظهار مشاعر الحب للآخرين، ونافذة أمل لنفض همومهم وآلامهم، والتغلب على مشاعر الحزن والكراهية والبغضاء والمعاناة، واستبدالها بزهرة حمراء بدلاً من استنزاف ميزانيات الأسرة في شراء أشياء غير مجدية، لا يستفاد منها، مثل الدباديب وحروف الأركيد ومجسمات الشفايف والقلوب الحمراء.
وتعود قصة الاحتفال بعيد الحب المصري، على خلاف الاحتفال العالمي، قبل 30 عامًا، حينما نشر الكاتب الصحفى مصطفى أمين اقتراحا أرسله إليه بعض قراءه، في عموده «فكرة»، بشأن تخصيص يوم لعيد الحب، ونشر في مثل هذا اليوم من عام 1988، فتم اعتماد يوم 4 نوفمبر للاحتفال بهذه المناسبة داخل مصر، فيما يحتفل العالم، يوم 14 فبراير.
ويعود الأصل التاريخي لعيد الحب العالمي لواقعة حدثت في القرن الثالث الميلادي، عندما كانت المسيحية في بداية نشأتها، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، وحرم الزواج على الجنود، حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، وتصدى القديس «فالنتين»، لهذا الحكم، وكان يعقد زواج الشباب سرًا، وسرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام في 14 فبراير 269 م، وفي أقوال أخرى تردد أن القديس كان معشوقًا من عدد كبير من النساء، ما تسبب في إعدامه.