خطوة للأمام

خطوة للأمام
خطوة تخطوها للأمام قد تغير مجرى حياتك بالكامل إلى حياة أفضل ، إذا كانت تقوم على أسس من التفكير المنطقي والالتزام مع كيفية التسلح بمهارات وقدرات كافية تعينك على اتخاذ القرار ، في محاولة لإعادة اكتشاف نفسك ، فبدون التفكير المنظم قد تنفق الكثير من الوقت والجهد في أمور لن تعود عليك بالنفع ، وإنما سوف تسير في حلقة مفرغة ، وقد يصبح اللاقرار هو عادتك الوحيدة ، ويصبح التردد ثمة في شخصيتك يشعرك دائما بالقلق والتوتر ولا جدوى لما تقوم به فكثير من الناس قد يكونوا على بعد خطوة واحدة من النجاح ولكنهم فقدوا القدرة على التوازن لعدم التزامهم بما يؤمنون به إلى النهاية .
يقول توماس أديسون :" كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم ھم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام " .
فالإنسان المؤمن بفكرة معينة تجده لا يهدأ له بال ولا ينام إلا إذا أصبح حلمه واقعاً ملموساً ، لأنه التزم بتحقيق هدفه ، اعلم جيداً إذا كانت الرؤية غير واضحة أمامك في رحلتك وبدون خريطة تساعدك على الوصول إلى هدفك ، فكأنما تسير إلى مدينة مجهولة لا تعلم عنها شيء ، تعيش حياة متخبطة تخرج من مشكلة إلى أخرى .
يقول زج زجلر:"يفشل الناس كثيرا وليس بسبب نقص القدرات وإنما بسبب نقص في الالتزام ".
فكثيراً منا يحلم بشيء معين ، ولم يخطو خطوة واحدة ايجابية إلى تحقيق هدفه ، لذلك تظل الفكرة مجرد حلم أسير النفس مجرد أمنية أو رغبة ويظل بفكره هذا بعيداً عن أرض الواقع يعيش في دائرة الأماني ، لأنه من البداية لا يعرف كيف يبدأ وأين يتجه لذلك تعلم أولاً كيف تفكر وكيف تكون لك خطة واضحة من البداية تساعدك وترشدك إلى تحقيق هدفك .
لذلك حاول أن تخلق لنفسك حالة من التناغم والانسجام بين ما تؤمن به واهتماماتك ورغباتك في الحياة حتى يكون دافع رئيسي وقوي لخطوتك الأولى نحو تحقيق هدفك على أرض الواقع.
يقول جوهان جوته : " كل الأفكار الحكيمة تم التفكير فيها آلاف المرات ولكن لنجعلها أفكارنا نحن علينا أن نفكر فيها مرة أخرى بصدق حتى تتغلغل جذورها في أعماق تجاربنا ".
وهناك خطوة تخطوها قد تندم عليها أشد الندم لأنك غير واضع المعالم غير واضح الرؤية مع نفسك فقواك وعزيمتك هشه ، فسفينتك لن ترسو على شاطئ النجاة بسهولة فأمواج الحياة وتيارات الفساد شديدة ، لابد أن تخطو خطوة جديدة مع النفس لاستعادة حالة التوازن الطبيعي وتزكيتها بكل وسائل الخير . لذلك حاول مجدداً أن تحتفظ بتوازنك وأن تعيد الثقة لنفسك وتحتفظ بثباتك وتشعر بمدى أهمية الخطوة التي تخطوها التي قد تغير مجرى حياتك .
بقلم / عصام كرم الطوخي .
محام بالاستئناف العالي ومجلس الدولة