تفاصيل جولة وزير المالية في محافظة بورسعيد

أجرى الدكتور محمد معيط، وزير المالية، رفقة اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، السبت، جولة ميدانية لمنظومة التحول الرقمي بالإدارة المالية بديوان عام المحافظة، التي تشمل ميكنة الوحدة الحسابية، والتعاقدات، والإيرادات، والمرتبات، والمخازن، بما يُسهم في تعزيز إجراءات الحوكمة المالية والإدارية، على النحو الذي يتسق مع انطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل من بورسعيد، وأيضًا رقمنة الخدمات العامة بها تيسيرًا على المواطنين، وبما يضمن حصولهم عليها بقيمتها الفعلية وبجودة عالية.
حرص الوزير خلال الجولة على إجراء حوار مفتوح مع عدد من العاملين بمنظومة التحول الرقمي بالإدارة المالية، مشددًا على ضرورة أن تسهم الميكنة وغيرها من إجراءات تحسين بيئة العمل في تحقيق رضاء المواطنين عن مستوى الخدمة؛ باعتباره الهدف المنشود من وراء أي تطوير، وأن تسهم أيضًا في إرساء دعائم الشفافية والحيادية والنزاهة والحوكمة المالية والإدارية، بما يحقق الانضباط المالي، ويرفع كفاءة الإنفاق العام.
وأكد الوزير اهتمام القيادة السياسية ببناء القدرات الرقمية للدولة، بما يُسهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ويُعَّزز من خطوات التحول إلى الاقتصاد الرقمى، ويُحَّفز بيئة الاستثمار، على النحو الذي يساعد في تعظيم الإيرادات العامة وسد عجز الموازنة وزيادة أوجه الإنفاق على الصحة والتعليم باعتبارهما الركيزة الأساسية لاستراتيجية بناء الإنسان التي تحظى بأولوية متقدمة لدى القيادة السياسية.
واستعرض عماد عواد، رئيس قطاع الحسابات والمديريات المالية، دورة العمل بعد ميكنة الحسابات العامة، ومنظومة إعداد رواتب العاملين، وإدارة الموارد البشرية التي ترتكز على نظام متكامل يشمل التعيينات والإجازات والتنقلات والانتدابات والجزاءات وتقويم الأداء والتسويات والترقيات وأرشفة الملفات إلكترونيًا، بحيث يتم استخراج بيان الحالة الوظيفية بشكل مميكن.
كما أجرى الوزير والمحافظ، جولة ميدانية للمبنى الجديد للمديرية المالية ببورسعيد، واستمعا إلى شرح حول تصميمات المشروع وما تعكسه من نقلة نوعية في أنماط العمل الحكومى، ترتكز على التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، وتتسق مع توجه الدولة نحو الانتقال التدريجي إلى «مصر الرقمية». وحرص الوزير والمحافظ على إجراء حوار ودى مع العاملين بالمشروع؛ بما يدفعهم على بذل قصارى جهدهم في خدمة وطنهم.
ووجَّه الوزير باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية التي تضمن سرعة وجودة الأداء وحوكمة الإجراءات، وتسريع وتيرة العمل لضغط الجدول الزمنى المقرر للانتهاء من المبنى الجديد للمديرية المالية ببورسعيد بحيث يتم افتتاحه قبل نهاية مارس المقبل.
وذكر بيان لوزارة المالية أن البرنامج الطموح لميكنة منظومة العمل بدواوين المحافظات، يأتى استكمالاً لما نفذته وزارة المالية من تجارب رقمية ناجحة بخبرات وطنية مثل نظام إدارة المعلومات المالية الحكومية «Gfmis» الذي أسهم في توفير بيانات لحظية دقيقة عن أداء تنفيذ كل موازنات الهيئات والوحدات التابعة لكل وزير أو محافظ أو رئيس جامعة؛ بما يضمن اتخاذ القرارات المالية الصائبة في الوقت المناسب، ومتابعة موقف الصرف الفعلى لكل مشروع استثماري بكل هيئة موازنية على حدة، إضافة إلى نظام حساب الخزانة الموحد «TSA»، ومنظومة الدفع الإلكتروني «GPS»، ومنظومة ماكينات التحصيل الإلكتروني «POS».
كان محافظ بورسعيد استقبل وزير المالية في مستهل زيارته للمحافظة التي رافقه خلالها الدكتور إيهاب أبوعيش، نائب الوزير للخزانة العامة، وأمجد منير، رئيس قطاع مكتب الوزير، وعلى السيسى، رئيس قطاع الموازنة العامة للدولة، وعماد عواد، رئيس قطاع الحسابات والمديريات المالية.
تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين بما يُسهم في نجاح تجربة محافظة بورسعيد، سواءً في تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل أو رقمنة الخدمات العامة وتيسيرها للمواطنين؛ لتكون نموذجًا ملهمًا للمحافظات الأخرى على النحو الذي يضمن ترسيخ ركائز التنمية الشاملة والمستدامة بحيث يستفيد من عوائدها كل فئات المجتمع خاصة الفئات الأولى بالرعاية ومحدودى الدخل والطبقة المتوسطة.