ردود فعل متباينة فى الغرب حول مقتل سليماني.. وبومبيو: لا نريد التصعيد

تباينت ردود الأفعال فى العالم الغربى على قتل قائد فيلق القدس الإيرانى، قاسم سليمانى، الذى قال وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، إنه جاء ك«إجراء دفاعى وإن أمريكا ملتزمة بعدم التصعيد». وأضاف بومبيو، فى مقابلة مع قناة «سى.إن.إن» الأمريكية، إن الغارة الجوية «أنقذت الأرواح الأمريكية»، وتابع: «نريد أن يعرف العالم أن هناك هجوما وشيكا كان يعد له، ولا يمكننى التحدث كثيرا عن طبيعة التهديدات، لكن على الشعب الأمريكى أن يعلم أن قرار الرئيس بإزاحة سليمانى من ساحة المعركة أنقذ حياة الأمريكيين، لأنه كان يخطط بنشاط فى المنطقة لعمليات كبيرة، من شأنها تعريض مئات الأرواح للخطر». وأكد بومبيو أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مستعد لكل التهديدات الإيرانية، وأن الهجوم كان مدفوعًا بتقييم يستند إلى المخابرات الأمريكية. وأضاف: «تحدثت مع القادة العراقيين عدة مرات وأعرف أن مطالب الشعب العراقى التخلص من نفوذ إيران فى بلدهم». ولفت إلى أن الولايات المتحدة «ستأخذ فى الحسبان مخاطر شن هجمات إلكترونية إيرانية على أمريكا». وقال بومبيو، إنه بحث قرار تصفية سليمانى مع نظيريه البريطانى والألمانى، والمسؤول الصينى رفيع المستوى، يانج جيه تشى، وأعرب عن شكره لحلفاء الولايات المتحدة الذين يدركون التهديدات العدوانية المستمرة التى يشكلها فيلق القدس الإيرانى، مشيرا إلى أن المسؤولين أعربوا عن قلق بلادهم من استفزازات النظام الإيرانى العسكرية المستمرة. وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، إن قتل سليمانى كان رد فعل على الاستفزازات العسكرية الإيرانية.
وفى بريطانيا، أدان زعيم حزب العمال المعارض، جيرمى كوربين، اغتيال أمريكا للجنرال الإيرانى، وقال: «هذا تصعيد خطير وجاد للصراع فى الشرق الأوسط».
من جانبه، قطع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، زيارته إلى اليونان بعد اغتيال سليمانى. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن الجيش أعلن حالة التأهب القصوى تحسبًا لرد إيران. واعتبرت وزارة الدفاع الروسية اغتيال سليمانى «خطوة قصيرة النظر» من قبل الولايات المتحدة، محذرة من تداعياتها الخطيرة على الأمن الإقليمى والدولى.
وفى فرنسا، قالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الخارجية، أميلى دى مونشالان: «إن أولوية فرنسا هى إرساء الاستقرار فى الشرق الأوسط».