بعد رحلة علاج.. إطلاق سراح سلحفاة مُهددة بالانقراض بشاطئ العريش

أطلق فريق إنقاذ السلاحف في مصر سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض بشاطئ العريش، كي تعود إلى بيئتها الطبيعية في مياه البحر الأبيض المتوسط، بعد رحلة علاج استمرت أسبوعًا، وذلك بحضور جمال حلمي، مدير عام شؤون البيئة بديوان عام شمال سيناء، نائبا عن اللواء دكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، وباسم ربيع، مدير محمية الزرانيق، وعبدالرحمن مكاوي، أستاذ بكلية الأسنان جامعة سيناء، عضو فريق إنقاذ السلاحف.
وأكد د. عبدالرحمن مكاوي أن الفريق تلقى بلاغا بوجود سلحفاة بحرية خضراء بمحل أسماك بالقاهرة، حيث توجه الفريق إلى المحل، وقام بتسلم السلحفاة.
وأضاف أنه تم إجراء الإسعافات الأولية لها، حيث كانت تعانى من نزيف ناتج عن كسر ظفر الزعنفة الأمامية اليمنى وكسر بطرف الصدفة اليسرى الخلفية، وتم إيداعها بحوض ماء مذاب به ملح بحرى بتركيز عالٍ، حتى تتم إعاده تأهيلها وعلاجها، حيث إنها تعانى من التهاب بالرئة، يمنعها من الغوص، مع تحسن واضح في علامتها الحيوية من انتظام معدل التنفس واستعادة نشاطها وبداية الحركة، مشيرًا إلى أنها تزن 52 كيلوجرامًا تقريبا وطول الصدفة 78 سنتيمترًا وعرضها 67 سنتيمترًا.
وأشار إلى نقل السلحفاة إلى جامعة العريش ووضعها بحوض مياه تم حفره على ساحل البحر، لمتابعة حالتها الصحية قبل إطلاقها في مياه البحر الأبيض المتوسط، وقيام فريق من المتابعة بمتابعة حالتها لمدة 24 ساعة.
بدوره، أكد باسم ربيع، مدير محمية الزرانيق، أن هناك 3 أنواع من السلاحف في مياه البحر الأبيض المتوسط، وهي: السلحفاة البحرية الخضراء، والسلحفاة كبيرة الرأس، والسلحفاة جلدية الظهر، وأن النوعين الأول والثاني مهددان بالانقراض، ويعد ساحل مصر الشمالي، خاصة ساحل محافظة شمال سيناء من رفح شرقا حتى بالوظة غربًا، هو نطاق لوضع بيض هذه السلاحف.
وأضاف ربيع أن من بين العوامل التي تؤدي إلى انقراض السلاحف البحرية بناء القرى والمنتجعات السياحية وصيد السلاحف والسلوكيات الخاطئة للمصطافين.