البداية.. أسيوط

استوقفنى إعلان ضخم بحجم ثلاثة أمتار فى ثلاثة، نصه كالتالى: «الجماعة الإسلامية بأسيوط تدعوكم لحضور أول لقاء جماهيرى حاشد للشيخين عبود الزمر وطارق الزمر، بعد تغييب ثلاثين عاما فى سجون مبارك يوم الاثنين 9/5/2011م بعد صلاة المغرب بمسجد الجمعية الشرعية».. انتهى الإعلان الذى يجعل القلب ينقبض بانتظار مجهول قادم على أيدى هؤلاء، يصورون أنفسهم ضحايا وأبطالاً..
لقد دخلا السجن فى جريمة قتل، وليس تعبيراً عن رأى فى قضية فساد.. نعم.. وقع عليهما ظلم من قبل النظام السابق بمد العقوبة إلى أجل غير مسمى، مخالفة للقانون الذى يقضى بخروج السجين بعد قضاء مدة عقوبته، لكنهما ليسا بملائكة وشيوخ يؤخذ من فميهما علوم الدين!!
ولماذا أسيوط أول الصعيد بالتحديد، هل ليعزفا ألحانهما على أوتار الفقر والجهل لدى المطحونين!!
ونشر التعصب الأعمى، واستباحة أموال الغير، كما كان فى الثمانينيات ويلات الإرهاب والتطرف.. اعزفا ألحانكما بعيداً عنا!! وأتساءل: أين رجال الأزهر بين خليط التيارات المختلفة؟
وأين الأحزاب الرسمية مثل الوفد والناصرى وغيرهما من الأحزاب ذات الفكر المعتدل؟..
لم نسمع عن ندوة لحزب الوفد والأحزاب الأخرى عندنا.. علينا بالقراءة الجيدة والتأمل فى كل ما يحدث، حتى لا نصبح كقطيع الأغنام عندما يمضى خلف الذئب الجائع!!