كشف المستشار هانى عبدالجابر، محافظ بنى سويف، عن سبب إصابة 60 تلميذًا من مدرسة ابتدائية بقرية الجفادون التابعة لمركز الفشن، الخميس، مشيرًا إلى أن التلاميذ شعروا بحالة إعياء وسخونية عقب تناولهم للوجبة المدرسية «فطيرة بعجوة». وقال المحافظ في تصريحات صحفية، الخميس، إن الأهالي قاموا بنقل التلاميذ المصابين ب«سيارات النصف نقل» والدراجات البخارية بجانب سيارات الإسعاف فور علمهم بالخبر، مشيرًا إلى أن عددا يتراوح بين 3 و6 تلاميذ شعروا بحالة إعياء وسخونية أثناء اليوم الدراسي، وتم نقلهم لتلقي العلاج، إلا أنه وفي خلال دقائق بدأ زملاؤهم في الإصابة بالإيحاء حتى وصل العدد لقرابة 60 تلميذًا تم اصطحابهم جميعًا إلى مستشفى الفشن المركزي، وأبلغوا بتعرض أبنائهم لحالة اشتباه تسمم، عقب انتهاء اليوم الدراسي، ثم تطور الأمر بقدوم الأهالي برفقة أبنائهم بأعداد كبيرة. من جانبه، انتقل الدكتور عبدالناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة في بني سويف، يرافقه الدكتور أحمد بغدادي، وكيل المديرية، والدكتورة أمنية أبوجبل، مدير الطب الوقائي بالمديرية، على رأس لجنة من الصحة إلى مستشفى الفشن المركزي، لمتابعة حالة التلاميذ أولًا بأول، حيث أكد «حميدة» أن حالة جميع التلاميذ مستقرة تمامًا، وسيصرح بخروجهم تباعا، عقب عمل غسيل معدة لهم، مشيرًا إلى أنه تم سحب عينات من قيء الأطفال وتحليلها، بالإضافة إلى التحفظ على كمية من الوجبة المدرسية لفحصها وتحليلها. وكشفت المعاينة الأولية للجنة الصحة عن أن الوجبة المدرسية التي استلمها التلاميذ اليوم عبارة عن «فطائر عجوة» مكونة من دقيق ولبن وعجوة بلح، وأنها تصنع بمعرفة مصنع تابع لوزارة الزراعة في محافظة المنيا، وأن هناك تعاقدًا بين مديرية التربية والتعليم والمصنع على توريد الوجبات على مدارس إدارة الفشن التعليمية جنوب محافظة بني سويف. من جانبه، قال جمال هندي، عضو مجلس النواب عن مركز الفشن: «فوجئت بأعداد كبيرة من الأهالي برفقة أبنائهم داخل المستشفى، وسيارات الإسعاف ليست وحدها، التي نقلت التلاميذ إلى المستشفى، وإنما شارك الأهالي عن طريق سيارات نصف نقل، لنقل أبنائهم لتلقي العلاج داخل المستشفى». وتابع النائب، في تصريحات ل«لمصري اليوم»، قائلًا: «سأتقدم بطلب إحاطة لوزير الصحة، لكشف الأسباب الحقيقية عن تعرض تلاميذ المدرسة للتسمم، وأعداد المصابين».
