أنهى مؤتمر سوق العمل المصري الواقع والسياسات اعماله بتوصيات مهمة على راسها اتخاذ السياسات الكفيلة بتحويل سوق العمل إلى سوق ينتج فرص عمل في القطاع الرسمي بدلا من الوضع الراهن الذي يولد فيه الغير رسمى النسبة الأكبر من فرص العمل وطالب بتحقيق العدالة في سوق العمل بين الرجل والمرأة على إن تتعاون كافة الجهات لتحقيق هذا الهدف منوها إلى أن جعل سوق العمل صديق للمرأة مهمة ستستغرق وقتا طويلا لكن لا مناص عن إنجازها . وأكد المؤتمر الذي نظمه منتدى البحوث الاقتصادية وتم خلاله اعلان نتائج مسح سوق العمل المصري الرابع بالتعاون مع جهاز التعبئة والإحصاء على ضرورة الاستمرار في تحسين البنية التحتية المعلوماتية اللازمة للبحث العلمي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وزيادة إتاحة البيانات للباحثين كافة، مشيرا إلى أن جهاز التعبئة والإحصاء حقق قفزات على هذا الطريق ولازال مطلوبا المزيد من ا لإتاحة خاصة في بيانات المنشآت الأفرادية وبيانات الجهاز الخاصة بالبحوث التي يجريها عن الأجور. وأكد ضرورة دعم المشاريع الصغيرة فنيا وتمويليا وتسويقيا وزيادة تواجد المرأة في القطاع الخاص وابراز نجاحاتها والتغلب على التقاليد التي تحول دون لعب دور كبير لها والتركيز على مساندة الاقل مهارة والأكثر فقرا لتحسين فرص وشروط دخولهم إلى سوق العمل، داعيا إلى الاستماع إلى وجهات نظر أصحاب الأعمال في كيفية ازالة العقبات التي تحول دون تطوير إسهامات كل الفئات في سوق العمل وتحسين بيئة وظروف العمل دعا المؤتمر من خلال الجلسة الأخيرة التي انعقدت مساء الاثنين تحت عنوان «سياسات سوق العمل في مصر» وأدارتها الدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، وشارك فيها ممثلون لمنظمة العمل الدولية والبنك الدولي وهيئة الأممالمتحدة للمرأة والوكالة الفرنسية للتنمية وجهاز الإحصاء ومنتدى البحوث الاقتصادية. وأكد على ضرورة ربط البرامج الأكاديمية بسوق العمل وتبادل الخبرات عربيا ودوليا بشأن تحسين الخدمات الصحية مخرجات التعليم ورفع مشاركة المرأة في سوق العمل وادراك أهمية تحسين الصحة للأداء الاقتصادي ككل ولزيادة التشغيل وإنتاجية العاملين كما دعا إلى استخلاص الدروس من تجارب الهجرة الخارجية والداخلية وعودة المهاجرين وكيفية استغلال تحويلاتهم لان كل ذلك له علاقة وثيقة بأحوال سوق العمل. ونبه المؤتمر إلى ضرورة النظر إلى التاثير على فرص وسوق العمل عند ضخ استثمارات في القطاعات المختلفة مشيرا إلى أن قطاعات مثل الإنشاءات والنقل تخلق فرص عمل كثيرة لكنها غير منتظمة وبلا تعاقدات واضحة . أوصى الحضور بتطوير التعليم الفنى واعتماد شهادات الحرف والمهن وخلق الظروف المواتية لتحسين التفاوض بين العامل وصاحب العمل وتقليل التكاليف والاعباء التي تتحملها المنشآت الخاصة لتشجيعها على زيادة التوظيف وإجراء مناقشات عامة معمقة لبحث ظاهرة تراجع حجم قوة العمل نسبة إلى عدد السكان وإجراء مسوح بعينات مناسبة على عمالة المشروعات الصغير ومتناهية الصغر سواء كانت تعمل داخل تلك المنشآت أو خارجها . من جانبها قالت الدكتورة شيرين غنيم، القائم بأعمال مدير منتدى البحوث الاقتصادية، إن المنتدى يتيح قاعدة بياناته الضخمة لكل الباحثين في المنطقة والعالم وقد رفع كل بحوث مؤتمر مسح سوق العمل وملخصاتها على موقعه الاليكترونى ليفيد منها الكافة ويخطط لمواصلة العمل على إبراز اهم ما في نتائج المسح ووضعه أمام صناع القرار حيث الأهم من نجاح المؤتمر واعلان ومناقشة نتائج المسح هو ماذا بعد.