بوتين: الوضع فى سوريا أصبح حادًا.. وأردوغان: سنواصل عمليتنا

قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن الوضع فى سوريا أصبح حادًا الآن، والجميع يرون هذا ويفهمونه، وبالتالى فإن المشاورات بين روسيا الاتحادية وتركيا بشأن هذه المسألة مطلوبة بشدة.
وأضاف بوتين، خلال استقباله نظيره التركى رجب طيب أردوغان، أمس، فى منتجع سوتشى، أن الوضع فى سوريا صعب والجميع يرى ويدرك ذلك، والمشاورات بين روسيا وتركيا بشأن هذه المسألة ضرورية جدًا، مضيفًا: «الوضع فى المنطقة عصيب للغاية، ونحن نرى ونفهم كل شىء، وأعتقد أن لقاءنا اليوم فى مكانه، ومشاوراتنا مطلوبة بشدة».
وأعرب بوتين عن أمله فى أن «يلعب مستوى العلاقات الروسية التركية، التى تم تحقيقها والتى بلغت مستوى رفيعًا، دورًا مثاليًا فى تسوية جميع المسائل العالقة فى المنطقة، وستتيح لنا إيجاد حلول مشتركة، بما فيها مصلحة كل الأطراف».
وأعرب أردوغان عن أمله فى التوصل إلى اتفاق مفيد للجميع، وقال إن هذا اللقاء سيسهم فى «تعزيز العلاقات والاتصالات بيننا، وأعتقد أننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق والبحث فى تفاصيل جميع المسائل التى نواجهها، ونحن سنواصل عملية (نبع السلام)».
وأضاف أن القوات الكردية تواصل انسحابها فى شمال شرق سوريا، غير أن تركيا ستستأنف هجومها العسكرى فى المنطقة ما إن ينتهى يوم الثلاثاء، آخر موعد لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه، إذا لم تتحقق وعود واشنطن.
وتابع: «سنواصل عملياتنا من حيث توقفنا، وستكون هذه المرة بتصميم أكبر».
واقترحت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، إقامة منطقة أمنية فى شمال سوريا لحماية المدنيين النازحين وضمان استمرار التصدى لتنظيم الدولة الإسلامية، وهى المرة الأولى التى تقترح فيها برلين مهمة عسكرية فى الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه لا يريد أن يترك أى قوات أمريكية فى سوريا، لكن القوات الأمريكية التى تنسحب من هناك ستنتشر فى مكان آخر قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة.
وأضاف، للصحفيين فى البيت الأبيض، خلال اجتماع لإدارته، أن وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه مع تركيا فى سوريا يبدو صامدًا رغم بعض المناوشات، مُلْمِحًا إلى احتمال تمديده عقب انتهائه.