كشفت تحقيقات نيابة الطفل وتحريات قطاع الأمن العام، لغز وقائع اشتعال الحرائق بدار أيتام 8 مرات متتالية، وتبين أن «حدثا» أحد نزلاء الدار، وراء الوقائع، وكلفت النيابة، بإشراف المستشار يحيى الزراع، طبيبا نفسيا بالتواصل مع الطفل المتهم «13 سنة» لبيان حالته النفسية، وإيداع الأطفال نزلاء الدار بدور رعاية أخرى، وتكليف خبراء الأدلة الجنائية بفحص آثار الحرائق المشتعلة وبيان سببها والأدوات المستخدمة في إحداثها. تلقى ضباط قسم شرطة ثانٍ أكتوبر بلاغات عدة بنشوب الحرائق بعقار بالحى الخامس، مملوك ل«م. ع»، 42 سنة، حاصلة على بكالوريوس، والتى اشترته منذ 15 عاما، والمكون من 5 طوابق: «الطابقان الأرضى والأول مخصصان لدار أيتام، إدارة مالكة العقار، وباقى العقار شقق سكنية خاصة بأشقاء مالكة العقار». شكل اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، فريق بحث من مباحث الوزارة، ومباحث الجيزة، واستعجل تقرير خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، والذى أشار إلى وجود شبهة أن الحريق عمدى، وتمكن الفريق من تحديد مرتكب الواقعة، وتبين أنه «حدث» من نزلاء دار الأيتام، ويُدعى «ى. إ»، 13 سنة، طالب، وتم ضبطه. بمواجهته اعترف بارتكاب الوقائع، وقرر أنه تنتابه حالة نفسية فيحضر علبة ثقاب ويقوم بالتسلل لداخل الشقق وإضرام النيران بالمراتب أو قطعة قماش وإلقائها أسفل إحدى قطع الأثاث، فيحدث الحريق، وأضاف باستغلاله طبيعة إقامته بالدار المملوكة لمالكة العقار وحرية تجوله في جميع الشقق المفتوحة، عدا الشقتان المغلقتان بالطابقين الثالث والرابع، وأنه في إحدى وقائع إضرام النيران بشقة بالطابق الأول قام بتسلق المواسير والدخول من النافذة والهروب بذات الطريقة.
