تبدأ دار الأوبرا المصرية النقل المباشر لعروض أوبرا المتروبوليتان الأمريكية بعد أن نجحت فى تجديد التعاقد للعام العاشر على التوالى، حيث يتم بث أوبرا توراندوت للموسيقار الإيطالى الشهير جاكومو بوتشينى فى السابعة مساء اليوم على المسرح الصغير. أوبرا توراندوت مبنية على مسرحية تحمل نفس الاسم كتبها كارلو جوتسى عام 1762 اقتبسها بدوره من حكايات «ألف ليلة وليلة»، وتضم 3 فصول تدور أحداثها فى الصين حول وقوع الأمير كالاف فى غرام الأميرة توراندوت التى رهنت الزواج منه باجتيازه اختبارا يتمثل فى حل ثلاثة ألغاز معقدة، وينجح كالاف فى الاختبار لكن الأميرة تصر على رفض الزواج منه وتتوالى الأحداث. كان «بوتشينى» قد توفى قبل إنهاء كتابته لأوبرا توراندوت حيث أكمل المقطع الأخير منها المؤلف فرانكو ألفانو وعرضت لأول مرة فى مسرح لاسكالا بميلانو فى 25 إبريل عام 1926. البث المباشر من أوبرا المتروبوليتان هذا الموسم 2019 – 2020 يشهد نقل 9 أوبرات من أهم الأعمال الكلاسيكية العالمية والحديثة هى «مانون» ل«ماسينيه»، «مدام بتر فلاى» و«توراندوت» و«توسكا» ل«بوتشينى»، «فازييك» ل«بيرج»، «بورجى وبس» ل«جيرشوين»، «اجريبينا» ل«هاندل»، «هولاند الطائر» ل«فاجنر» و«ماريا ستوارد» ل«دونيزيتى». النقل المباشر لعروض المتروبوليتان الأمريكية بالأوبرا المصرية يأتى فى إطار التواصل بين الأوبرتين ويهدف لإيجاد حالة من الرواج الفنى والثقافى فى مصر، ويتم عن طريق التقنية عالية الجودة والتى تتميز بالصوت المجسم وشاشة العرض الضخمة بمساحة المسرح الصغير بحيث يشعر المشاهد بأنه داخل مسرح المتروبوليتان بأمريكا، ووضعت دار الأوبرا المصرية كافة الاحتياطات والمواصفات العالمية المتعارف عليها فى هذا المجال من أجل ضمان جودة البث. من ناحية أخرى تشهد الأوبرا اليوم حفلا لأوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو هشام جبر ومشاركة عازف الفيولينة د. حسن شرارة وذلك فى الثامنة مساء على المسرح الكبير، حيث يعزف الأوركسترا «حلم ليلة صيف» ل«مندلسون» وسيمفونية «شوبرت» الرابعة، وذلك تحت عنوان «اتجاه رومانسى». يتضمن البرنامج مختارات من أشهر الأعمال التى كتبت فى الحقبة الرومانسية منها افتتاحية «حلم ليلة صيف»- كونشيرتو الفيولينة والأوركسترا ل«مندلسون» والسيمفونية الرابعة ل«شوبرت». المؤلفان النمساوى شوبرت (1797 – 1828) والألمانى مندلسون (1809 – 1847) ينتميان إلى الحركة الرومانسية التى ظهرت فى نهاية القرن الثامن عشر فى الفن والأدب والموسيقى، حيث رفض صناعها قيود التقليد الكلاسيكى، واحتفوا بكل ما هو عاطفى وفطرى، كما وجهوا اهتماماتهم إلى الطبيعة كمصدر للإلهام.