قامت وزارة البيئة بتشكيل لجان من فروع جهاز شؤون البيئة بالمحافظات لمعاينة مواقع تجميع قش الأرز، بدءا من مراحل نقله وكبسه وتطويره وقام فرع الجهاز لشرق الدلتا بمعاينة مواقع تجميع قش الأرز بمراكز محافظة الدقهلية للوقوف على مدى ملاءمتها البيئية، حيث تمت معاينة عدد 8 مواقع بمركز المنصورة بمناطق (تلبانة، كوم الدربي، جديدة الهالة، سلكا، شاوة، عزبة التسعين، الزمار)، ليصل إجمالي ما تمت معاينته من المواقع بمركز المنصورة 44 موقعًا. كما تمت معاينة عدد 7 مواقع بنطاق بلقاس، بالتعاون مع الإرشاد الزراعي والتأكد من مطابقتها للاشتراطات، حيث تم رفض موقعين اثنين مخالفين للاشتراطات ليصل إجمالي ما تمت معاينته بمواقع بلقاس والحفير 50 موقعًا. وتم المرور على 6 مواقع تجميع قش الأرز بنطاق الإدارة الزراعية بتمى الأمديد لمعاينتها بالاشتراك مع الإرشاد الزراعي وللتأكد من مطابقتها للاشتراطات، وذلك في مناطق صدقا وكفر سنجاب 2 وصدقا 2وحجازي والرضا. وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن القطاع الزراعي في مصر، الذي يزيد على 45 مليون طن سنويا من المتبقيات الزراعية والمخلفات الحيوانية، لا يستغل منها إلا 20 مليون طن سنويًا، أي النصف تقريبا، في إنتاج الأعلاف والأسمدة العضوية، ويتم التخلص من المتبقي بطرق غير سليمة، تؤدي إلى تأثيرات بيئية وصحية سلبية. وأضافت «فؤاد» أن وزارة البيئة بدأت من 15 سنة بالتعاون مع الجهات المعنية في التعامل مع المخلفات الزراعية للتقليل من الآثار السلبية الناتجة عن التخلص عنها بطرق غير آمنة بيئيا، مما أسفر عن النجاح في التعامل مع 98% من قش الأرز الذي تم جمعه من العام الماضي، وخلال الفترة الماضية تم التعرف على التجارب الناجحة واتخاذ الإجراءات لتأهيل البيئة المناسبة للاستثمار في مجال المخلفات الزراعية. وأشارت إلى أن المتبقيات الزراعية تعد ثروة قومية كامنة ومنجمًا من المواد العضوية، يجب الاستفادة منها في مجالات شتى كإنتاج الأعلاف غير التقليدية بأنواعها والسماد العضوي والتربة البديلة للإنتاج الزراعي، وأيضًا في المجال الصناعي، كصناعة الألياف والأخشاب وإنتاج الطاقة البديلة.
