تحقيقات غرق «مركب الدقي»: صادر له قرار إزالة.. والديسكو دون ترخيص

كشفت تحقيقات نيابة الدقى في الجيزة، الإثنين، في واقعة غرق جزئي لعائمة نيلية في الدقي به ديسكو وصالة ألعاب رياضية «جيم»، أن أعمال الصيانة بصالة الديسكو تسببت في هبوط العائمة وغرقها بالمياة، كما تبين أن صالة الديسكو تعمل دون ترخيص، واتضح أن المرسى النيلى «العائمة» صادر لها قرار إزالة العام الماضى، لوجود مخالفات باشتراطات الترخيص من زيادة الاشتغالات عن المصرح بها.
وتسلمت النيابة برئاسة المستشار عمر شاهين، إفادة من وزارة الموارد المائية والري بعد انتقال فريق من قطاع حماية نهر النيل لموقع المركب عقب حادث الغرق، أمس الأول، بأن المركب عبارة عن مرسى سياحي به صالة ديسكو بالطابق الأرضى باسم «روبى تيوز داى»، حاصل على ترخيص رقم 16 لسنة 2015 وانتهى ترخيصة في العام 2016، ولم يتم تجديده إلى الآن.
وتبين من خلال معاينة النيابة، أن الطابق الأرضى الكائن به الديسكو، تسربت إليه المياه بالكامل وهبطت وسط النيل، وتم إنقاذ عامل يُدعى «مايكل»، بمعرفة عناصر الحماية المدنية من خلال فتحة صغيرة بالمركب، حيث غمرت المياه مكان تواجده، وتبين أن العامل لم يجيد السباحة.
وقال أحد شهود العيان، للنيابة:«كنا داخل الجيم، وأثناء ذلك بدأت المركب تنهار للأسفل قليلا، فخرجنا جميعا من داخلها، وأصيب أحد العاملين فقط»
وروى شاهد ثانٍ، أنه أثناء تواجده بالمرسى النيلى احتجزت المياه شخصًا داخل إحدى غرف الديسكو المتواجد أسفل الجيم، وتمكنت قوات الإنقاذ من إنقاذه، حتى خرجنا جميعا من داخل المركب.
وأشار إلى أن صالة الديسكو تجري تجهيزات وتطويرات، وتم إدخال قطع حديدية ورخام إلى المركب ضمن أعمال التطوير، وكان هذا السبب الرئيسي في الحادث.
وأكدت التحقيقات أنه حدث ميل بالعائمة «روبى تيوز داى»، والموجود بها «جولدز جيم» صالة الجيم العالمية، وتبين أن العائمة مكونة من دور أرضى، ودورين آخرين، ملك حسن عبدالسلام فهمى رجب، وقام مالك العائمة بتأجير الدور الأرضي للشركة الوطنية العربية، حيث قام بأعمال صيانة وتعديلات للأرضيات، مما أدى إلى كسر بإحدى العلب الحاملة للعائمة، نتج عنها ميلها وغرق الدور الأرضي وجزء من الدور الأول بارتفاع 6 أمتار، ثم استقرت العائمة بعد وصولها إلى القاع .
و طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء أصحاب «جولدز جيم»، و«الديسكو» الغارق، بعدما اتهم مسؤولو «جولدز جيم» صاحب الديسكو بالتسبب في غرق العوامة.