أشاد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، في مقابلة خاصة مع قناة (اكسترا نيوز) الإخبارية اليوم الإثنين، بمواقف مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الواضحة التي تدعم الشرعية والجيش الوطني، والبرلمان لتصحيح المسار السياسي في ليبيا. حيث قال صالح،: «إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، متفهم جيداً لما يجري في ليبيا، وإن مصر وليبيا أمن واحد، وما يضر ليبيا سيضر مصر ودول الجوار أيضا». وحول المستقبل السياسي لليبيا في ضوء الوضع الراهن، قال صالح: «إن الصورة الآن واضحة لصناع القرار والأمر معروف لكل قادة الدول، وما يجري في ليبيا هو أمر غير صحيح ويجب دعم الجيش، موجهاً التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي على ما قاله: (إن مجلس النواب السلطة الشرعية الفعلية الوحيدة المقدرة لإرادة الليبيين، ودعمه للجيش الذي يحارب الإرهابيين)، مضيفاً أن هذه الرسالة قالها رئيس مصر للعالم واستمع العالم لهذا الكلام جيداً». وأشاد رئيس مجلس النواب الليبي، باللقاء الذي جمعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في شهر يونيو الماضي، واصفاً إياه ب«المثمر»، مشيراً إلى أن الإجتماع ناقش عدداً كبيراً من الأزمات الليبية وكيفية حلها، مشدداً على صمود الشعب الليبي في وجه كل من يحاول أن يدنس أرض البلاد. وعن معركة تحرير طرابلس، قال صالح: «إن من واجبات الجيش أن يحمي الدولة من التدمير والمنشآت الشرعية من السقوط، وكان يجب على الجيش أن يتحرك لحماية العاصمة من تلك الميليشيات المسلحة التي وصل بها الأمر إلى خطف الليبيين وإهدار المال العام، فكان من واجب الجيش، الدستوري والأخلاقي أن يتحرك لتحرير العاصمة». وأضاف، «أن (عملية الكرامة) تهدف منذ البداية إلى تحرير كامل الأراضي الليبية لأن الجيش هو جيش كل الليبيين وهو مسؤول عن حماية حدود البلاد ووحدتها، مشيراً إلى أنه عندما حدث انقلاب على الشرعية عقب انتخاب مجلس النواب كان من المفترض أن تكون هنا دول تؤيد الشرعية والتداول السلمي للسلطة، لكن للأسف تبين أن هناك مؤامرة لتمكين جماعة الإخوان الإرهابية ومن معها للتحكم في مفاصل الدولة». وعن النفط والغاز..أشار إلى أن دخل النفط والغاز تتحكم فيه الجماعات المسلحة في طرابلس، لكي يشترون به المرتزقة السلاح لمحاربة الجيش الليبي، لافتاً إلى أنه طلب من المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إنشاء لجنة أممية محايدة مشتركة مع مجلس النواب للإشراف على دخل تلك الحقول النفطية وتوزيعها على الشعب الليبي. وفيما يتعلق بالإمداد العسكري من بعض الدول الخارجية للميليشيات الليبية، قال: «إن تركيا أرسلت جنوداً وطائرات للميليشيات، وهي السبب في مذبحة غريان، مبيناً أن دعم أردوغان للميليشيات واضح وأعلن سابقا انحيازه للميليشيات المسلحة، لافتاً إلى أن تدخل أردوغان في الشأن الليبي لن يكون في مصلحة الشعب التركي، حيث يؤدي إلى عداوة بين الشعبين الليبي والتركي. وأعرب عن ترحيبه لأية مبادرة تؤدي إلى حل الأزمة الليبية والمصالحة بين الليبيين، مضيفاً: «إن فائز السراج، إذا أراد أن يقدم مبادرة فيجب أن يتبرأ من تحالفاته مع الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة في العاصمة، وأن يمنع صرف الأموال الليبية الواردة من دخل النفط على الجماعات المسلحة في طرابلس، وأن يفرج عن الليبيين المعتقلين تحت يد الميلشيات المسلحة، وإن لم يستطع السراج، أن ينفذ هذا فيجب الخروج من الساحة.
