وزير الثقافة: التحقيقات مع المسؤولين بدأت ب«مبارك» لأن «السمكة تفسد من رأسها»

قال الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة، إن الإعلام أصبح سلاحاً من أسلحة الشعوب لتحقيق الكرامة والحرية والاستقلال، كما أن الصحافة تعد سلاح دعاة الإصلاح السياسى.
وأضاف «أبوغازى» فى كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة لمنتدى الإعلام العربى، الثلاثاء، الذى ينظمه نادى دبى للصحافة العربية نيابة عن الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء: «أقول كلمتى نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف، الذى كان ينوى ويحرص على حضور فعاليات المنتدى لولا الأحداث التى تمر بها مصر فى الوقت الحالى، التى حالت دون حضوره المنتدى، المشهود بدوره خلال الدورات الماضية فى التنسيق والحضور العربى».
وقال: «يأتى عنوان المنتدى فى دورته الحالية تحت شعار (الإعلام العربى وعواصف التغيير)، فى الوقت الذى يتولى فيه الدكتور عصام شرف رئاسة حكومة وليدة لبوادر التغيير فى المجتمع العربى، الذى يكن أيضاً مشاعر خاصة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقياداتها وشعبها، الذى تربطنا به علاقات تاريخية مازالت مستمرة حتى الآن تظهر فى التواجد الإماراتى فى مصر، والتواجد المصرى فى دولة الإمارات». وتابع «أبوغازى»: «أحمل أيضاً تحية رئيس مجلس الوزراء لنادى دبى بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس المنتدى تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، حيث يسير النادى بخطى ثابتة، مستشرقاً دور الإعلام العربى فى صياغة الواقع السياسى، سلباً وإيجاباً، فللإعلام دور مهم فى دعم حركة التغيير فى العالم العربى والتأثير على قياداتها».
وأكد «أبوغازى» فى جلسة حوارية مع الكاتب الصحفى أيمن الصياد، رئيس تحرير مجلة «وجهات نظر»، ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية، أن مصر لم تكتف بمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وحده، بل كل من استفادوا من الفساد خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن البدء بالتحقيقات مع «مبارك» جاء من منطلق أن «السمكة تفسد من رأسها»، كما أن السكوت عن الفساد خطأ، مشيراً إلى أن الشعب خرج فى النهاية واحتج وأنهى الفساد، وأضاف: «ولذلك فنحن نحارب المسؤولين عن الفساد لأننا لا نقدر على محاكمة الشعب».
وقالت المدير التنفيذى لنادى دبى للصحافة العربية مريم بنت فهد: «أعلم أن عنوان شعار النادى هذا العام قد يكون صعباً إلا أنه فرض نفسه فى ظل الحراك الدولى للأحداث التاريخية التى يشهدها العالم العربى، وهو ما أجبرنا أيضاً على فرض مساحة أكبر لتناول هذا المفهوم، مع بذل جهد زائد يتناسب مع حجم تطلعاتكم».