تختتم فعاليات منتدي الاعلام العربي في دبي اليوم, حيث تستعرض الجلسة الرئيسية الختامية للمنتدي واقع التغير في المشهد الإعلامي المصري بعد ثورة25 يناير وما يملكه من فرص لاسترداد نفوذه بفضل البيئة السياسية الجديدة المحفزة لتطور الإعلام وتفوقه, وبفضل ما تزخر به مصر من وفرة في الكفاءات والقدرات البشرية المبدعة, والمخزون الهائل في الثقافة والفنون والآداب. وتطرح الجلسة تساؤلات حول تأثير الثورة علي استرداد مصر لمكانتها وريادتها ونفوذها في المنطقة العربية والعالم, وانعكاسات هذا التطور علي المشهد الإعلامي العربي والحضور المصري. ومن المقرر أن يتم الاعلان مساء اليوم عن أسماء الفائزين بجائزة الصحافة العربية لهذا العام ويجري الاحتفال بتوزيع الجوائز عقب انتهاء فعاليات الدورة العاشرة لمنتدي الإعلام العربي. وكانت فعاليات المنتدي قد بدأت أمس بكلمة للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء القاها نيابة عنه الدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة أكد فيها أن الجميع في مصر الثورة يتطلع إلي علاقات وطيدة وممتدة مع دولة الإمارات, تستند إلي قواعد راسخة وتستشرف مستقبلا أفضل للمواطن العربي في مواجهة المخاطر والتهديدات. وقال شرف إن الإعلام العربي لعب دوما دورا مهما في صياغة الواقع السياسي سلبا وإيجابا, حيث تتعاظم أهمية الإعلام اليوم في حركة التغيير التي تجتاح المجتمعات العربية, وتتغير وظيفته وأدواته وتتعاظم قدراته علي المساهمة في قيادة حركة التغيير والتأثير فيها.. مشيرا إلي أن التحولات الجديدة فرضت تغيرات في بعض النظم العربية في اتجاه الإصلاح, وأصبح العالم العربي أمام ظاهرتين متناقضتين, فمن ناحية أنظمة تتشبث بكراسيها وتسعي إلي وأد أي إمكانية للتداول السلمي للسلطة, ومن ناحية أخري تحولات ضاغطة علي هذه الأنظمة تفرض عليها التخفيف من القبضة البوليسية. وأكد أن التغيير نحو الأفضل من أجل الكرامة والإنسانية وحقوق الإنسان وفي ظل الإعلام في عصر السماوات المفتوحة وثورة المعلومات, يستطيع أن يكسر كل القيود التي فرضت في الماضي. وأشار إلي أن دبي بقيادة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات, رئيس مجلس الوزراء, حاكم دبي, قدمت نموذجا يستحق التقدير والدراسة خاصة في مجال تطوير الخدمات الحكومية, كما قدمت تجارب عدة في دعم الثقافة العربية ودفع التطورات الإيجابية في مجال حرية الإعلام خطوات إلي الأمام. وقال إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كان مستشرفا منذ سنوات لضرورة التغيير وحتميته, داعيا إلي العمل من أجل بناء ظروف أفضل للشعوب العربية حتي تنطلق في عصر مجتمع المعرفة. وكان الشيخ محمد بن راشد قد حضر الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة العاشرة لمنتدي الإعلام العربي الذي يقام هذا العام تحت عنوان الإعلام العربي وعواصف التغيير. كما حضر الافتتاح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي, والشيخ منصور بن محمد بن راشد, وعدد من كبار الشيوخ والوزراء والمسئولين في الإمارات, وحشد من كبار الإعلاميين العرب. وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية قالت مريم بنت فهد المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة إن الدورة العاشرة من المنتدي, الذي تحول إلي منصة سنوية حوارية جامعة يلتقي فيها الإعلاميون العرب علي أجندة مهنية صرفة, تتفاعل بموضوعية مع واقع صناعة الاعلام, وتسعي لاستشراف مستقبلها. حيث حرصت هذه الدورة علي تصميم برنامج يستوعب انعكاسات هذه العواصف علي عمل وسائل الإعلام وعلي مهنية الأداء وعلي التغيرات المحتملة في فضاء الإعلام العربي وكذلك الأبعاد الدولية لهذا الحراك الإعلامي المتفاعل مع الأحداث التاريخية التي شهدها ويشهدها الوطن العربي.
