القصة الكاملة لإجبار «جلوفو» الإسبانية على الخروج من مصر (بيان)

كشفت مصادر، أن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، حصل على تفاصيل خروج شركة «جلوفو» الإسبانية لخدمات التوصيل من مصر، بشكل مفاجئ رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها الشركة خلال العام الماضي.
وتبين أن شركة ديليفري هيرو أساءت استخدام حقوقها التعاقدية لإخراج منافسها الرئيسي –جلوفو- من السوق المصري، لصالح علامتها التجارية «أطلب» و«كاريدج».
وخلال الشهر الماضي، أعلنت شركة جلوفو الإسبانية، التي تعمل في مجال خدمات التوصيل من خلال التطبيقات عبر الإنترنت، عن الخروج من السوق المصري بعد ما يقرب من عام على دخولها السوق، ورغم تحقيقها نجاحًا كبيرًا وتوسعًا خلال ذلك العام، وإطلاقها لحملة إعلانية ضخمة قبل أشهر قليلة، وهو ما آثار العديد من علامات الاستفهام.
وتبين أن سبب تخارج الشركة المفاجئ، هو التمويل الجديد الذي حصلت عليه الشركة بقيمة 150 مليون يورو، والذي تم الإعلان عنه، عقب إعلان الشركة عن تخارجها من مصر، وكان هذا التمويل مرهونًا بخروجها من مصر وتشيلي.
ورفضت شركة ديليفري هيرو الألمانية، والتي تمتلك 16% من شركة جلوفو العالمية، الموافقة على التمويل إلا بإخراج جلوفو من مصر وتشيلي، لصالح علاماتها التجارية «أطلب» و«كاريدج»، حيث تمتلك ديليفري هيرو كلاهما.
وكانت جلوفو منافسًا قويا للعلامات التجارية «أطلب» و«كاريدج»، واستثمرت جلوفو خلال العام الذي قضته بمصر نحو 5 ملايين يورو، ووصل عدد موظفيها في مصر 40 موظفًا، ونحو 3 آلاف مندوب توصيل.
وذكر جهاز حماية المنافسة في بيانه أن شركة جلوفو هي أكبر المنافسين للعلامات التجارية المملوكة لشركة ديليفري هيرو في السوق المصري، وهم «أطلب وكاريدج»، ويعتبر خروج الشركة تقييد للمنافسة التي تصب في مصلحة مستخدمي الخدمة وتحجيم لفرص الاختيار المتاحة أمامهم. هذا بالإضافة إلى أن خروج شركة جلوفو من السوق المصري سوف يعزز من وضع شركة ديليفري هيرو في السوق المصري. وقد يؤدي التركيز الكبير للقوة السوقية إلى ممارسات تحد من المنافسة وتؤثر سلباً على جميع الأطراف المشاركة في السوق المعني، سواء مستخدمي خدمات التوصيل، أو السائقين والمطاعم.