«المسمارى»: معركة طرابلس تستهدف الإخوان و«داعش» والقاعدة

قالت الإمارات، أمس، إن فصائل متطرفة تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، و«إن الأولوية في ليبيا هي التصدى للتطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في أزمة طال أمدها»، حيث دخلت المعركة التي يخوضها الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، لتطهير طرابلس من المسلحين يومها ال28 أمس، في مواجهة القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطنى بقيادة فايز السراج ما أسفر عن مقتل المئات.
وتواصلت المعارك على عدة محاور جنوب طرابلس بتكثيف القصف المدفعى بين الجانبين، ووفقا لأحدث إحصاءات الأمم المتحدة، فقد أسفرت المعارك منذ انطلاقها عن مقتل 376 شخصا، بينهم 23 مدنيا، وأسفرت عن إصابة 1822، بينهم 79 مدنيا، ونزح أكثر من 45 ألفا عن منازلهم، حسبما أعلن يوسف جلالة، وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين في حكومة الوفاق.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى أن قوات الجيش الليبى تخوض المعركة الأخيرة في الحرب ضد الإرهاب، في طرابلس المدعومة من تركيا، وقال، خلال مؤتمر صحفى مساء أمس الأول: «المعركة أصبحت مع العدو بشكل مباشر، نخوض المعركة الأخيرة في الحرب ضد الإرهاب»، لافتاً إلى أن الجيش الليبى سيطر على مواقع جديدة في محيط طرابلس، واتهم المسمارى تركيا بأنها راعية للإرهاب في دول العالم، قائلاً: «إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من قادة الإرهاب في العالم أجمع»، وأكد المسمارى أن معركة تحرير طرابلس تستهدف الإخوان والقاعدة و«داعش» وتنظيمات إرهابية دولية، مشيراً إلى أنه تم القبض على مرتزقة من السودان وتشاد في منطقة محور السبيعة كانوا يحاربون في صفوف الإرهابيين، وقال المسمارى: «قواتنا خاضت معارك عنيفة في منطقة السبيعة بعد القضاء على عدد من الإرهابيين وأسر بعضهم، والعمليات في كافة المحاور تسير بشكل جيد، وقوات الجيش تتقدم بشكل منظم نحو منطقتى الفرناج وصلاح الدين».
وقال وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على «تويتر»، أمس: «إن الأولوية في ليبيا هي التصدى للتطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في أزمة طال أمدها»، وأضاف: «أتاح اتفاق أبوظبى فرصة لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة. لكن في الوقت ذاته لاتزال فصائل متطرفة تسيطر على العاصمة وتعطل البحث عن حل سياسى». وكانت أبوظبى، التي أبدت تأييدها لمساعى السلام الليبية، استضافت في فبراير الماضى محادثات بين السراج وحفتر اتفقا خلالها على ضرورة «إنهاء المرحلة الانتقالية» وإجراء انتخابات عامة. وكان محتجون ليبيون أغلقوا، مساء أمس الأول، الطريق أمام موكب المبعوث الدولى إلى ليبيا، غسان سلامة، عند عودته لطرابلس من تونس، تنديداً بعدم تدخل الأمم المتحدة لحماية المدنيين من القصف الجوى الذي تشنه قوات حكومة الوفاق على غرب البلاد، وندد المتظاهرون بالغارات الجوية العشوائية التي تشنها طائرات الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة «الوفاق»، والتى استهدفت منازل وممتلكات المواطنين، ووصفوها ب«الهجمات الانتقامية»، بسبب موقف المنطقة ومدينة صبراتة المؤيد لعمليات الجيش الليبى.
وقال شهود عيان إن سلامة رفض النزول من السيارة ومخاطبة المواطنين، حتى تدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين وفتح الطريق أمام موكبه.