5 دقائق مدة الفحص.. أجهزة فرنسية حديثة للكشف على سرطان الثدي

قال مسؤولون بأكبر شركة فرنسية للرعاية الصحية، «جنرال إلكتريك»، إن الشركة اتفقت مع الحكومة المصرية على ارسال أحدث أجهزة طبيبة تُستخدم للكشف عن سرطان الثدي لدى السيدات، وكشف المسؤولون في تصريحات للصحفيين المصريين خلال زيارتهم لمقر الشركة، بدعوة من وزارة الخارجية الفرنسية، أن الأجهزة الحديثة المُستخدمة للكشف عن سرطان الثدي عددها 4 أجهزة وسوف تصل مصر خلال الأيام المقبلة.
وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قد كشفت خلال جولتها بمحافظة بورسعيد مطلع الأسبوع الجاري، عن بدء تنفيذ مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن أورام الثدي مطلع شهر يوليو القادم، موضحة أن المسح يستهدف السيدات فوق الثلاثين عاماً، وستتبع الحملة مراحل وخطوات محددة على غرار ما تم ب «100مليون صحة»، حيث سيتم عمل مسح مبدئي ثم كشف تأكيدي وفحوصات معملية، وتكون البداية بالسونار ثم إجراء الماموجرام.
وأطلع الصحفيون المصريون، على تفاصيل عمل جهاز «الماموجرام» الأحدث والذي يدعى «برستينا»، ونوعية التكنولوجيا الحديثة المُستخدمة في تصنيعه بما يساهم في التشخيص السريع وفي نفس الوقت لا يمثل عبء على السيدة التي تخضع للكشف، حيث تقوم السيدة بالجلوس أمام الجهاز وتستخدم بيدها الأخرى جهاز صغير تتحكم من خلاله في عملية الضغط على الثديين بما يناسبها، ويتم استخدام الصبغة وإجراء التصوير الإشعاعي للتعرف على الإصابة من عدمه وكذا حجم الورم ونسب الإصابة، في عملية لا تتجاوز ال 5 دقائق.
ويتكون جهاز «الماموجرام» من 500 قطعة مختلفة يتم استيراد بعضها من دول أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا ويكون التجميع بالكامل في فرنسا، حيث تصل القدرة الإنتاجية للشركة من 750 – 1200 جهاز سنويا، ويستغرق تجميع الجهاز الواحد 5 أيام كحد أدنى.
وخلال محاضرة طبيبة أجرتها طبيبة متخصصة في سرطان الثدي، سبقها شرح لكيفية تصميم غرف الكشف عن سرطان الثدي، قالت الطبيبة أن طريقة واسلوب ابلاغ المرأة المصابة بسرطان الثدي تؤثر بشكل كبير على استكمالها للعلاج، وبالتالي تقوم فرنسا بعمل برتوكولات مع الأطباء على كيفية التعامل مع المرأة سواء عند خضوعها للكشف أو تلقيها العلاج، حيث تفيد الاحصائيات أن قرابة نصف السيدات بفرنسا لا يذهبن للكشف المبكر على الثدي رغم أن الكشف مجاني للسيدات فوق 50 عاما.
وشددت الطبيبة «لورا هرنانديز»، على أن مرحلة تهيئة المرأة التي تنتظر دورها للخضوع للكشف على الثدي، أمر بالغ الأهمية ويؤثر على الحالة النفسية ويفيد أكثر في سرعة التشخيص، ولذا تم تصميم وحدة الكشف بطرق وأساليب تراعي تهيئة المرأة وعدم ازعاجها من خلال تقديم العديد من الخدمات المختلفة، ونبحث في فرنسا وضع أجهزة شبيهة في حمامات السيدات وغرف ال Spa لتشجيع السيدات وعدم القلق من خطوة الفحص.
واختتمت الطبيبة حديثها، بأن الوحدات المتنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي أمدت بها الشركة مصر منذ سنوات، شاركت في الكشف الطبي على 12 ألف سيدة عام 2007 وكانت نسبة الإصابة للعينة 224 حالة إيجابية وقتها، وهذه النسبة تُعد كبيرة بسبب الاكتشاف المتأخر، حيث تشير الإحصاءات العالمية إلى 3 حالات ايجابية لكل ألف حالة، وهو ما يعكس أهمية وضرورة المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالكشف المبكر عن سرطان الثدي للسيدات المصريات.