أوصى مؤتمر مستقبل الإعلام الرياضي في ضوء ثورة الإعلام الرقمي، الذي أقيم بالعاصمة اللبنانية، بيروت، على مدى يومين، ونظمته وزارة الشباب والرياضة اللبنانية بالتعاون مع جامعة الدول العربية بضرورة أن يتكيف الإعلام العادي ليواكب وينسجم مع المستجدات المتسارعة. كما شدد المؤتمر في ختام فعالياته على ضرورة أن تكون ثورة النت والميديا الاجتماعية التواصلية المتعددة الوسائط بها تنويع في الاختصاص والانفتاح على الأدوات الجديدة في ظل المسئولية الملقاة، منوها إلى أن التحدى بعينه أن يكون الإعلامي في عصرنا على قدر المهمة لكى لا تصبح مهنته تراثية منسية. وشدد المؤتمر في توصياته على ضرورة حسن الانتقاء والرقابة الذاتية للمحافظة على نوعية المنتج ومصداقيته وأهمية الفصل التام بين المفهوم الإعلامي الصحيح الذي عليه أن ينوع تخصصه. وطالب المؤتمر بعدم المزج عن طريق الخطأ بين الإعلام ونقل الرأي الخاص وضرورة الفصل بين الرأي الشخصي والإعلامي، لأن الخلط بين العام والخاص يقلل من أهمية النوعية. كما أوصى بالتذكير بأن الإعلام الجديد ليس بديلا عن الإعلام التقليدي وإنما هو وسيلة لتطويره لمواكبة العصر مع الأخذ في الاعتبار أن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين كونه مجانيا في فضاء مفتوح وبالتالي لا حدود لمستخدميه وكذلك الحرص على ألا تتحول وسائل التواصل إلى الدقة والتدقيق، بل إنها أحيانا وسيلة لنشر الشائعات واختراق الخصوصية، كما أنها جعلت مستوى لغة الكتابة والتخاطب متدنية. وطالب المؤتمر الإعلام الرياضي أن يفخر بكونه أقدم أنواع التخصص في هذه المهنة، حيث أكمل هذا التخصص عامه ال250. ودعا المؤتمر إلى تخطى أزمة الإعلام المطبوع من خلال أن يكون لدى أصحاب هذا التخصص إمكاناتهم ومصادر قوتهم وتطوير هذه المزايا لمواكبة تطورات العصر ومحاربة فوضى وانتشار الإعلام الجديد وعدم دقته بالمعلومة والشعور بالمتعلقة بالشخصية وانتشار السلبيات الكثيرة لهذا التطور. كما خلص المؤتمر لأن تكون هذه التوصيات أساسا لتعزيز المهنة ومناقشة تحدياتها في ملتقيات مقبلة في سبيل تحسين ظروف المهنة وانتشالها من صعوباتها. وأوصى المؤتمر بأن ترفع رسالة مفصلة في هذا الصدد إلى جامعة الدول العربية والهيئات الإعلامية الرسمية في الدول العربية.
