«السيستم واقع» شكاوى امتحانات «النظام التراكمي».. وأهالي: «وقت ولادنا ضاع» (تقرير)

«السيستم واقع».. هكذا كانت نتيجة التجربة الأولى لامتحانات طلاب الصف الأول الثانوي بالنظام التراكمي، أمس الأحد، بعد فشل تحميل امتحان اللغة العربية على أجهزة «التابلت»، بسبب تعطُل منصة الامتحان الإلكترونية عن فتح وتحميل الامتحان لمدة 3 ساعات، الأمر الذي أصابَ الطلاب بالإحباط بسبب ما حدث.
وفي التجربة الأولى، قال الطلاب إن مسؤولي المدارس أخبروهم بأن «السيستم واقع»، ولم يتمكنوا من فتح أو تحميل الامتحان رغم إدخال الكود الالكتروني للطلاب، وهو ما سبب أزمة في أداء الامتحان، لما يقرب من 581 ألفا و355 طالبا وطالبة، عدد طلاب الصف الأول الثانوي تقريبيًا.
وبعد ساعات من مساء أمس الأحد، تداولت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، صورًا لبعض الطلاب بالصف الأول الثانوي بالنظام التراكمي الجديد أثناء تأديتهم امتحان اللغة العربية إلكترونيا عن طريق أجهزة «التابلت»، إذ تضمنت الصور قيام الطلاب والطالبات بالوصول لمنصة الامتحانات الإلكترونية، وقيام الطلاب بإدخال الكود السري للامتحان.
وأعلنت الوزارة أن الامتحان متاح حتى الساعة التاسعة مساءً، وسيتم حصر الطلاب الذين قاموا بتأدية الامتحان عقب انتهاء الوقت المحدد في التاسعة مساءً.
ولليوم الثاني على التوالي، تكرّرت أزمة «السيستم»، شكا عدد من طلاب الصف الأول الثانوي بالنظام التراكمي الجديد لليوم الثاني على التوالي من صعوبة الوصول لمنصة الامتحانات الإلكترونية على أجهزة «التابلت» لأداء امتحان الأحياء.
وأكد الطلاب عدم تمكنهم من فتح منصة الامتحان وتحميله، على الرغم من إدخال الكود الموحد للمدارس، والتي أعلن عنها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، مساء أمس. وتكررت شكاوى الطلاب بمدارس «السعيدية» بالجيزة و«القبة» الثانوية و«الزيتون» الثانوية و«الطبري» بمصر الجديدة.
«فلسفة التراكمية».
«فلسفة الامتحانات الثانوية التراكمية»، هكذا كتب الدكتور، طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، معلقًا على امتحانات الثانوية التراكمية، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، إذ قال إن الهدف الأساسي من الامتحان: «تعرّف الطلاب على شكل ونوع الأسئلة الجديدة، والتدريب عليها بهدف اختيار الطريق الأمثل للمذاكرة قبل امتحانات آخر العام».
لم يُشير «شوقي» لأزمة «السيستم»، بل كتبَ: «إذا فشلت محاولات الدخول الإلكتروني، لا داعي لأي توتر أو قلق ويدخل الطالب على موقع الوزارة بعد الساعة التاسعة مساءً لتحميل أسئلة الإمتحان للتدرب عليها بعيداً عن النظام الإلكتروني».
وأضاف، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، صباح الاثنين، أن الأساس في التغيير هو «طبيعة الأسئلة» وليست التكنولوجيا، مشيرا إلى أن استخدام التكنولوجيا لهدفين أساسيين، هما الوصول إلى المحتوى الرقمي الإضافي المعد على بنك المعرفة المصري لإثراء فهم المواد، ومنع الغش والتسريب وأخطاء التصحيح اليدوي.
جدل مُتكرر.
سبق ونفت وزارة التربية والتعليم ما تردد عن انطفاء شاشة «التابلت» بعد مرور 30 ثانية، وكذلك نفت وجود أخطاء في التصحيح الإلكتروني، مؤكدة أن كل هذه الإشاعات هدفها إثارة البلبلة بين الطلاب وأولياء الأمور.
في وقت سابق، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الامتحانات التدريبية للصف الأول الثانوي، الذي تجرى في مارس الجاري، ستكون متاحة أمام الطلاب لمدة 12 ساعة بداية من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 9 مساء في اليوم الواحد لكل مادة، على أن تحسب مدة الامتحان بداية من فتحه على «التابلت»، بعد إدخاله الكود الخاص به، والذي سيستلمه من مشرف أو اخصائي التكنولوجيا بالمدرسة.
وشددت الوزارة على أن الهدف هو تدريب الطلاب وقياس أداء المنظومة والمكونات الخاصة بالشبكات وأجهزة «التابلت»؛ إذ سيتم رصد كافة الأمور بعناية شديدة وبدقة عالية للعمل على حلها وتداركها في الفترة المقبلة. وأكدت أن هذا الاختبار ليس به نجاح ورسوب أما امتحانات نهاية التيرم الثاني ستمنح فرصتين في كل مادة ويجب على الطالب أن يحقق 50% أو أكثر للتقدم إلى الصف الثاني الثانوي.
وأوضحت أن مشرف أو أخصائي التكنولوجيا سيمنح الطلاب بالمدرسة كود مختلف مكون من 9 أرقام، يستخدمه الطالب في الدخول على الشبكة من أي مكان وسيتم حساب وقت الامتحان المحدد بداية من إدخال الكود الخاص بالطالب على جهاز «التابلت».
محاولات «فاشلة».
«ولادنا وقتهم ضاع، لم يتمكنوا من فتح الامتحان، ما أصابهم بخيبة الأمل»، هكذا قال أولياء الأمور في المنيا، متسائلين عن مدى استمرار الوضع الحالي، إذ وصفوا ما حدث ب«محاولات فاشلة».
وفي الدقهلية، سادت حالة من الغضب بين طلاب وأولياء أمور الصف الأول الثانوي بمحافظة الدقهلية ، لفشلهم في أداء امتحان مادة الأحياء نظرًا لسقوط «السيرفر» الخاص بوزارة التربية والتعليم لليوم الثاني على التوالي.
طلب إحاطة.
قدم المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة في مجلس النواب، أول طلب إحاطة إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن الامتحانات التجريبية الثانية لطلاب الصف الأول الثانوي بالنظام التراكمي الجديد «التابلت» والذي يتم تأديته للطلاب المطبق عليهم النظام الجديد إلكترونياً باستخدام أجهزة الحاسب اللوحي «التابلت» للمرة الأولى في تاريخ وزارة التربية والتعليم.
وأضاف «عامر» - في تصريحات ل«المصرى اليوم» - أن الامتحان بمثابة «بروفة» حية للنظام، حيث تجرى امتحاناته بدءاً من أمس 24 مارس حتى 4 أبريل المقبل وتكون متاحة أمام الطلاب لمدة 12 ساعة بداية من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 9 مساء في اليوم الواحد لكل مادة، على أن تحسب مدة الامتحان بداية من فتحه على التابلت، بعد إدخاله الكود الخاص به.
وأشار إلى أنه لا داعى للقلق الذي انتاب أولياء الأمور والطلاب جراء تعثر فتح التابلت في اليوم الأول، خاصة أنه يعتبر امتحانا تجريبيا من ناحية، وكذا كون جميع طلاب الجمهورية يدخلون على السيستم في وقت واحد ما يؤثر على الاستجابة بشكل كبير جداً.
وأشار إلى أن الامتحان هدفه الوقوف على أي عراقيل خاصة بالسيستم أو النظام التراكمي الجديد لتلافيها عند التطبيق الفعلي في امتحانات نهاية العام مايو المقبل، مؤكداً أنه من الأنظمة العالمية في تطوير عملية التعليم.