عضو اللجنة المركزية بحركة «فتح» عباس زكي: «حماس» تحفر قبرها بيدها (حوار)

قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الفلسطينية، عباس زكي، إن حركة «حماس» تخدم الاحتلال الإسرائيلي بإذلال الشعب الفلسطيني الذي يقوم بانتفاضة «الحراك الشعبي»، موضحا أنها لا تتعلم مما حدث في الانتفاضتين الأولى والثانية، بأن الشعب الفلسطيني دائمًا ما يثأر لكرامته، مؤكدًا أن «حماس» تحفر قبرها بيدها بإذلالها الشعب وعدم التخفيف عنه وزيادة العبء عليه.
وأضاف "زكي" في حوار ل«المصرى اليوم»، أن «حماس» تحاول اغتيال قادة «فتح» لتحويل الأنظار من أن الحراك ليس شعبيا بل سياسيا يدخل في خضم الصراع مع «فتح» وهذا ليس صحيحا.. وإلى نص الحوار:
* في البداية كيف ستواجهون اعتداء «حماس» على قيادات «فتح» وتقويض تحركات كوادرها؟
- أولا: «فتح» لا علاقة لها بتلك التحركات في الشارع، فهذه التحركات عفوية من الشعب الذي ضاق ذرعا، و«حماس» تريد تحويل الأنظار إلى صراعها مع «فتح»، لذلك تقوم بتلك الاعتداءات لتحويل أنظار العالم بأن صراعها سياسى مع «فتح»، وليس الشارع الذي انتفض لكرامته، وأحذر «حماس» من سيناريو الانتفاضة الأولى عام 1987، حين انتفض الشعب ضد الاحتلال الإسرائيلى، ف«حماس» الآن تحفر قبرها بيديها لأنها تريد إذلال شعب مقاوم.
* لكن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ قال إن «فتح» تدعم الحراك في غزة؟
- الشيخ قال ذلك كرد فعل على محاولة اغتيال المتحدث باسم «فتح» في غزة عاطف أبوسيف فقط، ولكن «فتح» حتى الآن لا تمثل أي مشاركة حقيقية في الحراك، وبالتالى نريد تفويت الفرصة على «حماس» بتحويل الصراع معنا، حتى لا نكون جزءا من معاناة الشعب الفلسطينى.
* لماذا تلوم «حماس» حركة «فتح» على الحراك رغم أنه شعبى وعفوى وليس «فتحاويا»؟
- حماس تريد أن تحقق مخططاتها بأن الصراع مع «فتح» وتزعم أن السلطة هي المتسببة في تلك الأزمات، رغم أن حماس هي التي تفرض الضرائب، وهى التي تجمع الضرائب أيضًا من الأموال، والتى تدفعها السلطة الفلسطينية للقطاع، وفشلها هو الذي يقنعها بأن «فتح» هي المتسببة في ذلك، وأؤكد على كلامى تصريحات خالد مشعل رئيس المجلس السياسى السابق ل«حماس» بأنهم أخطأوا عندما ظنوا أنهم يستطيعون حكم غزة بمفردهم، والقضاء على «فتح» والسلطة، وهو ما صرح به قائدا «حماس» في غزة والضفة، يحيى موسى وحسن يوسف.
* هل الحراك بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في غزة سيخدم التحركات السياسية للسلطة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية؟
- سنحاول التواصل مع عقلاء «حماس» وليس الذين نراهم عبيدا للحركة من أجل تغليب المصلحة الوطنية وتخفيف العبء على الشعب في غزة، وسنتدحل للتوصل لوحدة وطنية من أجل عودة الابن الضال (حماس) لحاضنة السلطة.
* هل «حماس» تسعى لتكريس بيئة من قبضة حديدية والتى منها تخدم الاحتلال بطريق غير مباشر؟
- أي إذلال للشعب الفلسطينى في غزة من شأنه خدمة الاحتلال، ولا يجوز تكميم الأفواه، لأن كرامة الشعب إذا انفجرت ستخسر «حماس» الكثير، ولنا في إسرائيل مثال منذ الانتفاضتين الأولى والثانية، رغم فارق القوة الكبير ولكن «حماس» لا تفهم ذلك.
* وما رأيك في تصريحات نتنياهو بأنه سيسمح بتحويل أموال قطر ل«حماس»؟
- نتنياهو يدافع عن نفسه بالدفاع عن «حماس»، لأنه يرى أن تحويل الأموال لها من شأنه تعزيز الانقسام الفلسطينى، وهذا ما يحلم به.