إضراب عام فى غزة اليوم.. و«فتح»: «حماس» حاولت اغتيال «أبوسيف»

أعلن الحراك الشعبى في غزة إضرابا شاملا في كافة مناطق القطاع، اليوم وغدا، موضحا في بيان أن الحراك مستمر دون تراجع، لإرغام «حماس» على الاستجابة للمطالب العادلة للشعب الفلسطينى (حرية- عيش- كرامة)، ودعا البيان إلى ضرورة التجمع في كل الميادين والساحات، وفى الشوارع والحارات الساعة الرابعة عصرا من كل يوم، والهتاف والتهليل والطرق على الأوانى والأنابيب، في الساعة الثامنة مساء يوميا.
ويشهد قطاع غزة، منذ الخميس الماضى، حالة من التوتر بعد أن تظاهر آلاف الفلسطينيين تحت حراك «بدنا نعيش» في عدة مواقع احتجاجاً على غلاء المعيشة، في حين استخدمت القوات الأمنية التابعة لحركة «حماس» العنف لتفريق المتظاهرين، واعتقلت العشرات وقامت بتعذيبهم، بينهم صحفيون وناشطون، وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، حسين الشيخ: إن إسرائيل و«حماس» تحاولان تكريس الانقسام الفلسطينى، لافتاً إلى أن المسألة مع «حماس» ليست أزمة ثقة، بل أزمة سياسية، مؤكدا أن «فتح» تدعم الحراك الشعبى.
وتعرض المتحدث باسم حركة «فتح» في قطاع غزة، عاطف أبوسيف، مساء أمس الأول، إلى اعتداء على أيدى مسلحين ملثمين، ما أدى إلى إصابته بعدة كسور في رأسه وجسمه، بعد محاولة اغتيال عضو لجنة المركزية ل«فتح» في غزة، أبوماهر حلس، قبل اقتحام منزله والاعتداء على أولاده. وقالت «فتح» في بيان إن محاولة اغتيال «أبوسيف» محاولة من حماس لتحويل وصرف الأنظار عن أسباب الحراك بشكل مفضوح وتصويره بأنه مشكلة مع «فتح»، وهذا ليس صحيحا، وفق ما أعلن المتحدث باسم فتح في الضفة أسامة القواسمى، وأفاد مستشار الرئيس الفلسطينى لشؤون الشباب، مأمون سويدان، بأن ما حدث ل«أبوسيف» محاولة قتل، مشيرا إلى أن «حماس» تغامر بالنسيج الاجتماعى في غزة، وتغامر بمستقبل الوحدة الوطنية، والمشروع الوطنى الفلسطينى، وقالت «فتح» إن «حماس» بدأت فرض إقامة جبرية على عدد من كوادر وقادة الحركة بغزة. وأكد أمين سر اللجنة المركزية ل«فتح»، جبريل الرجوب، أن ما تقوم به «حماس» جرائم لا يمكن تجاهلها وتخدم الاحتلال، موضحا، وفق وكالة «وفا» للأنباء، أن ما يجرى في القطاع تتويج لممارسات حماس ضد الشعب على مدار 12 عاماً، بما يستوجب وقفة جادة من كل الفلسطينيين، وأعرب عن أمله أن ينتفض التيار الوطنى في «حماس» وأن يقول كفى لتيار الإخوان المسلمين، وأضاف: «سنجرى حواراً استراتيجياً مع فصائل المنظمة لبناء جبهة وطنية ترتكز على برنامج الدولة، والصمود المقاوم للشعب الفلسطينى لهزيمة الإسلام السياسى»، مؤكدا أن «فتح» لن تتخلى عن مواطنى غزة، خاصة أن ما يحدث حراك عفوى شعبى وليس فتحاويا.
وفى المقابل، نفت «حماس» مسؤوليتها عن الاعتداء الذي تعرض له «أبوسيف»، داعية وزارة الداخلية لكشف الفاعلين ومعاقبتهم، وفق ما أعلن عضو المكتب السياسى للحركة خليل الحية.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حسين الجمل، ل«المصرى اليوم»، إن تعامل «حماس» بالعنف مع المتظاهرين يعقد الوضع ويمنع تعزيز الصمود ضد الاحتلال والتخفيف على أعبائهم بصفتهم حكومة الأمر الواقع، مؤكدا أن الحركة لا تريد أن تبادر وتجرى حوارا شاملا مع الفصائل، لافتا إلى أن المشهد يزيد من حدة الانقسام، مشددا على أن البضائع التي تفرض عليها حماس الضرائب تستوردها بسعر معقول بحيث يمكن بيعها للمواطن بسعر في المتناول لكن الحركة تفرض ضرائب ضخمة تزيد من عبء المواطنين.
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية، عن بعض المفرج عنهم، قولهم إن أفراد «حماس» اختطفوا العشرات، ويمارسون أبشع أنواع التعذيب والإهانة بحقهم مستخدمين العصى والهراوات، والأنابيب البلاستيكية، وإرغامهم على شرب البول، ورش الملح على الجروح.