«المصري اليوم» ترصد أوضاع زارعي القوقعة.. الحياة في انتظار «سماعة»

ما يقرب من 8 آلاف مريض سنوياً يعانون ضعف السمع، لم يتعلم الكثير منهم أيا من مفردات اللغة، وهولاء يجب طبياً زرع القوقعة لهم، قبل بلوغ سن الخامسة، وفقاً لنص القانون المنظم لهذا الشأن، في حين يظل الأمر متاحاً لمن أصابه الصمم أو ضعف في السمع، بعد تعلم أي قدر من مفردات اللغة.
قوائم كثيرة للانتظار أمام هؤلاء المرضى، وبعد أن يصيبهم الحظ بإجراء الجراحة، يجدون أنفسهم أمام متاهة أكبر، وهى عدم وجود مراكز شاملة، لتلبية احتياجاتهم من رعاية ومتابعة، بعد أن تعافوا من الصمم، واستطاعوا سماع أصواتهم، والكلام والتعبير والاندماج مع المجتمع، خاصة أنه ليس لديهم أي عائق للنطق أو الكلام.
«المصرى اليوم» رصدت معاناة الأهالى من ارتفاع أسعار السماعات وقطع الغيار اللازمة لإتمام نجاح عملية الزراعة، الخطر الذي يظل يطاردهم مدى الحياة، الأمر الذي أجبر البعض على العودة لإعاقة الصمم، وتعلم لغة الإشارة من جديد.
اجتماعات موسعة لبحث إنشاء أول مصنع لإنتاج السماعات الطبية
أكد الدكتور أشرف مرعى، الأمين العام للمجلس القومى لشؤون الإعاقة، أن المجلس يعقد اجتماعات موسعة تعقد حالياً بالتنسيق مع وزارة الانتاج الحربى، لمناقشة خطوات إنشاء أول مصنع لإنتاج السماعات الطبية في مصر. وأضاف أن وزارة الإنتاج الحربى لديها أكثر من نموذج من السماعات الطبية، والمنتظر إنتاجها محلياً، وأنه سيتم تلافى المشكلات الحالية للسماعات الطبية المتداولة في السوق.المزيد
أهالي زارعي القوقعة: أبناؤنا تعلموا لغة الإشارة بعد التعافي من الصمم لعجزنا عن شراء قطع الغيار
بعد أربع سنوات قضتها «لمياء السيد» في قوائم الانتظار، تترقب دور ابنها «سيف»، الذي طالما عرضته على لجان الكشف الطبى في التأمين الصحى، راجية إياهم لتعجيل موعد إجراء عملية زراعة القوقعة، خاصة أنه لم يكن أمامه فرصة لإجراء الجراحة سوى بضعة شهور، ولن تقدر بعدها على إجراء الجراحة وفقاً لنص القانون، المنظم لها.المزيد
أطباء: المريض يحتاج فحصًا مدى الحياة.. ولا نجاح للجراحة دون برنامج شامل للتأهيل
المعاناة نفسها أيدها أطباء زراعة القوقعة، ومن بينهم الدكتور محمد الشاذلى، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب قصر العينى، والذى أكد أننا لدينا ما بين 6 آلاف إلى 8 آلاف حالة، تستدعى زراعة القوقعة، وتم إجراء الجراحة لربع العدد، ولا يزال الباقى على قوائم الانتظار، حيث حددت الدولة وحدات بعينها في مستشفيات لإجراء تلك الجراحة، على نفقتها، وفى الآونة الاخيرة توقفت العمليات لمدة سبعة أشهر، ثم عادت، لتتوقف لمدة ثلاثة أشهر أخرى، حتى انتظمت حالياً.المزيد