شهدت منطقة الدخيلة بغرب الأسكندرية، الثلاثاء، حادثًا مروعًا، حيث قتل تاجر نجل شقيقه الشاب، باستخدام سلاح ناري. أطلق التاجر 17 طلقة نارية من سلاح «راونج بلجيكي»، عيار 9 ملى، على الشاب ليرديه قتيلًا، فيما ثبت من التحريات أن المجنى عليه كان يريد الزواج من ابنة عمه، شقيق المتهم، وقوبل طلبه بالرفض. ليستيقظ سكان شارع الجيش بمنطقة الدخيلة الجبل على دوي طلقات نارية، ليتوجه مأمور وضباط قسم شرطة الدخيلة بصحبة سيارة الإسعاف أسفل العقار، موقع الحادث، ليشير إليهم أحد الأهالي بأن دوي الطلقات النارية صدر من شقة الشاب «محمد» . صعد المقدم نعمان أبوالسعد إلى الشقة المشار إليها، لتقع عيناه على جثة شاب في العقد الثالث من العمر، وتبين أن الجثة لشاب يدعى «محمد.أ.م»، في العقد الثالث من العمر، مقيم بذات الشقة، وبها إصابات بطلقات نارية . وجه اللواء محمد الشريف، مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي، لضبط الجاني. وتوصلت جهود فريق البحث إلى تحديد المتهم ويدعى «محمد.م.م»، عم المجنى عليه، مقيم بذات العنوان، وقيامه بإطلاق النار على المجنى عليه بسلاح ناري «طبنجة»، 9 ملى، محدثًا إصابته داخل محل سكنه، وفر هاربًا. انتقل لموقع الجريمة مروان أبوخطوة، وكيل نيابة الدخيلة، وبمناظرة الجثة تبين إصابتها بعدد من الطلقات النارية، ما أحدث فتحات دخول وخروج بمختلف أنحاء الجسم، بفعل الطلقات التي أطلقت من مسافة قريبة لا تتعدى مترين، فيما جمعت النيابة 17 فارغًا طلقات من موقع الحادث، ما يؤكد أن المتهم تعمد قتل المجني عليه ولم يتركه إلا جثة هامدة. وبسؤال والد المجني عليه، أقر أمام وكيل النائب العام بأن المتهم بارتكاب الواقعة كان يرفض زواج المجني عليه من ابنة شقيقه، بعد علمه بتقدمه لخطبتها، وأضاف والد المجني عليه قائلاً: «اليوم حضر شقيقي أسفل المنزل وسألني عن ابني، فأخبرته بأنه مريض ولن يستطيع مقابلته، وطلبت منه الصعود معي للشقة وبمجرد دخوله أخرج طبنجة من طيات ملابسه، وعندما هم بسحب الأجزاء ركضت نحوه وأمسكت به محاولًا منعه، إلا أني فشلت، فتمكن المتهم من إصابة نجلي بطلق في الرأس أسقطته أرضًا، ثم أفرغ به باقي الطلقات. ألقي القبض على المتهم، وضبط بحوزته السلاح المستخدم في الجريمة و21 طلقة أخرى من ذات العيار المستخدم في قتل نجل شقيقه. وبمواجهته اعترف بارتكاب جريمة القتل العمد وليس له أقوال أخرى حول الدوافع.