انطلق اليوم، الأحد، أول أيام الانتخابات التكميلية في دائرة أشمون بمحافظة المنوفية، وسط إجراءات أمنية مشددة، لاختيار نائب جديد، على المقعد الذي خلا بوفاة نائب الدائرة الراحل محمود الخشن، ويتنافس عليه 18 مرشحًا بينهم شقيقه المهندس أحمد الخشن مرشح حزب مستقبل وطن بالإضافة إلى 17 مرشحًا مستقلًا. وشهدت قرى المرشحين إقبالا كثيفا على التصويت منذ فتح باب الانتخابات، إذ شهدت اللجان طوابير من الناخبين للإدلاء بأصواتهم. كما زاد الاقبال في عدد من القرى الكبرى فيما غاب الناخبون عن لجان التصويت بالمدينة، وقادت عددا من القرى المشهد الانتخابي في أكبر الدوائر من حيث عدد الناخبين بمحافظة المنوفية، بنحو 489 ألف ناخب موزعين على 92 مركزا انتخابيا و185 لجنة. ورصد مراقبون تأخر 8 لجان عن فتح أبوابها أمام الناخبين بقرى المركز. وأكد المحافظ اللواء سعيد عباس أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بالمحافظة من القوات المسلحة والشرطة والدفاع المدني بالمحافظة وعدد من الجهات المعنية، بمتابعة سير العملية الانتخابية للتدخل السريع في حالات الطوارئ والأزمات، وسرعة التعامل مع شكاوى المواطنين التي تتلقاها الغرفة مباشرة، أو من خلال غرف العمليات الفرعية والمنتشرة. وشهدت لجان قرية «شما»، إقبالًا من الناخبين باعتبارها أكبر القرى من حيث عدد الناخبين حيث يصل عددهم إلى نحو 23 ألف صوت، وشهدت حضور نحو 70% من إجمالي الأصوات في الانتخابات الماضية، خاصة أن منها مرشحين، هما إبراهيم موسى وعاطف العمري وشهدت قرية «طهواي» صراعا بين احمد الخشن وفريد العياط، ابني القرية، وسط محاولات منهما للوصول إلى أعلى نسبة مشاركة لضمان خوض أحدهما جولة الإعادة، فيما أصبحت قرية «سمادون» أكبر الوحدات المحلية بأشمون «ملعبا» لجميع المرشحين الذين يحاولون حصد أكبر عدد ممكن من أصواتها لعدم تحيز أصوات ناخبيها لصالح مرشح بعينه، رغم دفع القرية بالمرشح محمد فتحي خلاف، وفي الوقت نفسه فهي مسقط رأس النائب الحالي محمود محيي الدين. ولم ينجح مرشحو المدينة في حشد الناخبين للمشاركة في التصويت، حيث تبلغ الكتلة التصويتية لمدينة أشمون نحو 85 ألف صوت، ويسعى المرشح حاتم مجلع ابن المدينة، المرشح القبطي الوحيد، لحشد الناخبين بالمدينة ذات الكتلة التصويتية الأكبر.