«قرقاش» يحذر من «عواقب التدخلات الإقليمية غير العربية» في سوريا

شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على ضرورة تفعيل الدور العربي في سوريا، محذرا من تداعيات التدخلات الإقليمية غير العربية في هذه البلاد.
وأبدى قرقاش، الأربعاء، في كلمة له خلال اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة «التدخلات الإيرانية»، تأييد الإمارات للتوصل إلى حل سياسي في سوريا استنادا إلى مقررات جنيف ودعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص إليها جير بيدرسن.
وتابع: «نؤكد مجددا على أهمية إعادة الدور العربي الناشط في الأزمة السورية لمواجهة استمرار التدخلات الإقليمية غير العربية والتي تقوض الجهود الدولية لحل الأزمة وتفاقم معاناة البلاد وشعبها الشقيق، بل وتهدد سيادة الأراضي السورية ووحدتها».
كما تطرق قرقاش إلى القضية الفلسطينية، معربا عن التزام الإمارات بضرورة إيجاد حل شامل ودائم للنزاع استنادا إلى حل الدولتين، مع قيام دولة فلسطين المستقلة في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع: «هذه القضية كانت ولا تزال قضيتنا الأولى»، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية أمام الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، قال الوزير الإماراتي إن بلاده تبذل كل ما بوسعها لمساعدة إعادة الأمن والاستقرار في هذه الدولة، مرحبا بمساعي المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة.
وشن قرقاش هجوما جديدا على إيران، مشددا على أن تصرفاتها تعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل نزاعات المنطقة بالطرق السلمية.
وحمّل الوزير الإماراتي جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) المسؤولية عن عرقلة تطبيق الاتفاق المبرم بينها وبين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في السويد في شهر ديسمبر الماضي.
وأشاد قرقاش بفعالية الجهود الدولية الرامية لمحاربة الإرهاب، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة «التصدي للتطرف والفكر المتطرف لأنه يشكل البيئة الحاضنة للإرهاب».