حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، من تصاعد الهجمات والعمليات الإرهابية ووتيرة أعمال العنف في نيجيريا خلال الفترة القادمة، وذلك في ظل تزايد الهجمات الإرهابية التي تشنها جماعة «بوكو حرام» الإرهابية وغيرها من التنظيمات والجماعات الإرهابية . وأدان مرصد الإفتاء في بيانه اليوم الجمعة الهجوم الإرهابي الذي استهدف عددا من القرويين الأبرياء، قرب مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا، حيث قام أعضاء التنظيم الارهابى بذبح 18 شخصًا. وشدد المرصد على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدا تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذاءها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة. وأوضح مرصد الإفتاء إن استهداف الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتكرر لدور العبادة وللأبرياء في العالم يبرهن على الفكر الظلامى العبثى لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان . وأشار مرصد الإفتاء إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة تعمل على استغلال ضعف المعرفة الدينية لدى الكثير من سكان القرى والبلدات الإفريقية النائية لنشر المناهج المتطرفة، وتلقين أهل تلك البلدات المعتقدات المتشددة التي تحقق أهداف التنظيم، وتسهم في تزويد الجماعات والحركات بالكثير من العناصر الانتحارية، وتضمن للتنظيم استمرار الحاضنة الشعبية والإمداد البشري . ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولى وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب ووقف موجات التطرف والتشدد ومواجهة محاولات نشر الفتن الطائفية، مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.