استجابة لمبادرة «حماس» فى «المصرى اليوم»: ترحيب فلسطينى باستعداد «هنية» للقاء «أبومازن»

رحب عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية بالمبادرة التى أعلن عنها رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، خلال ندوة «المصرى اليوم»، واستعداده لقاء الرئيس الفلسطينى، محمود عباس «أبومازن»، فى القاهرة أو غزة، لبحث إجراء الانتخابات وإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأعرب عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عباس زكى، عن ترحيبه بتصريحات «هنية»، ل«المصرى اليوم»، مؤكدا أنه على يقين أن مصر هى المرجعية، كما أنها على اتصال دائم بقيادات الحركتين.
وأكد «زكى»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن أبناء الشعب الفلسطينى يعقدون الأمل على لقاءات القاهرة وحوار موسكو، خاصة فى ظل التطورات الأخيرة المحيطة بالقطاع والضفة الغربية، لافتا إلى أن اللقاءات إن لم تكن مصحوبة بقرارات وإرادة واضحة فلا أهمية لها، فالشعب لم يعد فى انتظار ما سماه «التخدير»، مشددا على ضرورة أن تكون تصريحات «هنية» نابعة من قرار مركزى فى «حماس» لضمان تنفيذ التفاهمات.
وتابع: «قطعنا أشواطاً فى العمل الدبلوماسى والسياسى، لذلك لايزال البيت الداخلى يعانى بسبب عدم رأب الصدع والانقسامات التى تتطلب إنهاء الوجع الفلسطينى».
ووصف محمود خلف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مبادرة «هنية» ب«الجيدة»، معتبرا أن مصر هى راعية الملف الفلسطينى والمشغولة بالقضية الفلسطينية برمتها، وهو ما يدعو للتفاؤل وأن تكون بارقة أمل للانطلاق نحو فتح ملف المصالحة وإنهاء الانقسام.
ولفت إلى أن تلك المبادرة التى أعلن عنها رئيس المكتب السياسى ل«حماس» يجب أن تأتى فى سياق ترتيب الأشياء بين حركتى (فتح وحماس)، بما يمكن الاعتماد على ذلك لتأسيس ما بعد اللقاء الثنائى وهو ما يتطلب تحضيرا جيدا، يتم من خلاله الاتفاق على بنود رئيسية تتعلق بالمصالحة، فى إطار حوار وطنى شامل تشارك فيه كافة القوى والفصائل الفلسطينية.
وشدد على أن تكون اتفاقيات القاهرة، التى عُقدت فى عامى 2011 و2017، هى المرجعية فى الحوار، على أن يتم تنفيذها والالتزام بها، مؤكدا أنه حال إتمام لقاء بين حركتى فتح وحماس من خلال القيادات المشتركة، سيعمل ذلك على إعادة الوحدة الوطنية على أسس صحيحة لمجابهة التحديات الكبيرة التى تعصف بالقضية الفلسطينية تحت اسم «صفقة القرن».
وقال القيادى فى حركة «الجهاد الإسلامى» أحمد المدلل، إن مبادرة «هنية» إيجابية وخطوة فى الطريق الصحيح، وتعكس مدى حرصه وطموحه على إتمام ملف المصالحة وإنهاء الانقسام، مشيرا إلى أن هناك قواسم مشتركة تجمع الفلسطينيين، وبالتالى يجب استغلالها إيجابيا، قائلا: «فلسطين أكبر منا جميعا».
وتابع: «حركة الجهاد الإسلامى تتمنى أن يكون هناك حوار وطنى شامل، يشارك فيه أمناء الفصائل السياسية، لخدمة القضية، على أن يتم وضع استراتيجية موحدة»، مشددا على ضرورة أن يتقدم الرئيس محمود عباس بخطوة إلى الأمام، استجابة لمبادرة «هنية» من أجل وحدة الصف الفلسطينى لمواجهة «صفقة القرن».