اعترفت 9 دول أوروبية، أمس، بزعيم المعارضة الفنزويلية، خوان جوايدو رئيسا بالوكالة للبلاد، بعد ساعات من انتهاء المهلة التى منحتها 6 دول أوروبية للرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورر بإعلان موعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإلا فإنها ستعترف بجوايدو، وهو ما رفضه مادورو، مؤكدا إمكانية إجراء انتخابات تشريعية فقط خلال العام الجارى، فيما لوح الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب بالتدخل العسكرى، معتبرا أن استخدام القوة العسكرية أحد الخيارات المطروحة للتعامل مع أزمة فنزويلا. وانضمت 9 دول أوروبية هى بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال والسويد والدنمارك والنمسا وألمانيا وهولندا لواشنطن ودول أمريكا اللاتينية وغيرها التى اعترفت برئيس البرلمان الفنزويلى، جوايدو، رئيسا بالوكالة، وطالبته بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة «موثوقة»، ونددت بقمع نظام مادورو لمعارضيه، وأمام مطالبة زعيم المعارضة لأوروبا بسرعة تقديم مساعدات لبلاده لانتشالها من أزمتها الاقتصادية الخانقة، قال رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز، إنه يعتزم تقديم خطة مساعدة دولية لفنزويلا. وندد المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف ب«التدخل» الأوروبى فى شؤون فنزويلا، وقال: «نعتبر محاولات منح السلطة المغتصبة، الشرعية، تدخلا مباشرا فى شؤون فنزويلا الداخلية، وهو لا يؤدى بأى حال إلى تسوية سلمية وفعلية وقابلة للتطبيق للأزمة». وجدد مادورو رفضه الرضوخ لضغوط من يطالبون برحيله، وقال: «الأوروبيون يحاولون حشرنا وإجبارنا على الوصول إلى مواجهة شديدة الصدامية»، مؤكدا استعداد فنزويلا لاتخاذ كافة الإجراءات لحماية نفسها وقال: «أكون أو لا أكون»، ودعا جنود الجيش إلى «أقصى التلاحم»، متهما المعارضة بالسعى لتفتيت البلاد وتسليمها للولايات المتحدة وللأثرياء.
