فطير مشلتت وعسل نحل وجبنة قديمة كانت في استقبال كلية التجارة للوفود المشاركة في ملتقى الطلاب الوافدين الأول في جامعة المنصورة. الكلية أقامت خيمة كبيرة في نطاقها مع أداء لبعض الفقرات الغنائية، فيما استقبل عميدها الدكتور محمد عطوة وفدي جامعة كفر الشيخ والإدارة المركزية للطلاب الوافدين. وقالت «يردت ريبي»، طالبة من ألمانيا: «حضرت إلى القاهرة منذ 3 شهور لدراسة اللغة العربية في مركز التعليم، وحضرت إلى المنصورة للمشاركة في الملتقى لأنني أحب الرياضة، وألعب تنس طاولة، وأريد أن أتعرف على كل شيء عن المنصورة». أما الأفغاني محمد يونس، الطالب بالفرقة الأولى في حقوق القاهرة، فقال: «ألعب كرة قدم وبلياردو، وشعرت بالهدوء الشديد في المنصورة ولم أر الزحام الموجود في القاهرة». ثم أكمل حديثه باللهجة المصرية: «أنا فرحان قوي». من جهته، قال الدكتور محمد عطوة، عميد كلية التجارة: «وضعنا خطة للاستقبال تعرض الثقافة المصرية، وطعمناها ببعض الأغاني العربية من كافة الجنسيات، وقدمنا أوبريت (الحلم العربي)، وهو الهدف الذي يجمعنا كلنا وقدمنا لهم وجبات مصرية ريفية، مثل الفطير المشلتت والعسل والجبنة القديمة وقدمنا لهم الشاي على النار والتمر الهندي». وأضاف: «الطلاب الوافدون هم سفراء لنا في دولهم، كما أنهم مصدر مهم للعملة الأجنبية، ويعوضون الركود في السياحة، وهم مرحب بهم كإخوة لنا في بلدنا، وفي نفس الوقت لدينا برامج تعليمية متميزة يقبل عليها الطلاب من مختلف الدول، كما أننا عقدنا العديد من بروتوكولات التعاون مع مختلف الدول». وعلى ذات الوتيرة، استقبلت كلية الآداب، وعميدها الدكتور رضا سيد أحمد، الطلاب الوافدين وأسرهم والوفود الدبلوماسية على أنغام الدي جي والحنطور، والمراجيح، وغزل البنات، وبائع البطاطا الساخنة، و«الحلبسة»، فيما تفاعل الوافدون مع الاستقبال وحرص بعضهم على أخذ فسحة داخل الجامعة بالحنطور. وتنظم جامعة المنصورة الملتقى الأول للوافدين بمشاركة وفود 35 دولة، يمثلون الطلاب الأجانب الدارسين بالجامعات المصرية، والذي انطلق اليوم الأحد ويستمر على مدار 3 أيام. وتوافد المشاركون على الجامعة منذ مساء السبت وأعدت لهم الكليات حفلات لاستقبالهم. ووزع الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، الوفود المشاركة على كليات الجامعة. وتولى الدكتور محمود المليجي، نائب رئيس الجامعة، المشرف على الملتقى، الإشراف على كل الأنشطة. وقال إبراهيم جمال الدين محمود، منسق عام الملتقى الأول للوافدين، إن 17 جامعة مصرية تشارك في الملتقى، مُضيفا: «لم نتوقع هذه الفرحة في عيون الطلاب الوافدين والذين اندمجوا سريعًا». وتابع: «نحن من خلال الملتقى نرسل رسالة سلام للجميع، كما أصبحت الجامعة سفيرًا للعلم والمعرفة، وتلاقي مختلف الثقافات والحضارات واللغة مع الجنسيات المختلفة».
