أطلقت د. إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، وستيفان روماتيه، سفير فرنسا بالقاهرة، فعاليات العام الثقافي المصري الفرنسي، مساء اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزير الآثار د. خالد العناني. ووجهت وزير الثقافة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على رعايته لفعاليات العام الثقافي، مشيرة إلى أن الفعاليات تمتد من يناير وحتى ديسمبر وتشمل ملتقيات تبادلية في شتى مجالات الفنون والآداب تبرز أشكال من الملامح الثقافية للبلدين، موجهة الشكر أيضًا لوزير الآثار على مشاركة الوزارة في فعاليات العام من خلال معرض أثري هام. وقال السفير الفرنسي بالقاهرة إن «2019 عام خاص حيث يمر 150 عام على افتتاح قناة السويس هذا الإنجاز المصري الفرنسي، ورأينا أنه يتوجب علينا الاحتفال به»، مؤكدًا أن العام يشهد العديد من الفعاليات في فرنسا ومصر ومنها معرض كبير للغاية عن كنوز توت عنخ آمون في مارس بباريس، وتم بالتعاون مع وزارة الثقافة والمعهد الفرنسي في مصر، وضع عدد من الفعاليات الثقافية في برنامج ثري للغاية، وستسمح تلك الفعاليات بلقاءات بين الجانبين تغطي مجالات الموسيقى والأدب والرقص والاستعراض، وهناك موقع تم إطلاقه وسيتم تحديثه بكافة الفعاليات وهو www.francegypte19.com، موضحًا أن العام لم يكن ليتم دون وجود الرعاة المصريين والفرنسيين الذين ساهموا في دعم ميزانية الفعاليات. كما أضاف «روماتيه» أن السياحة الفرنسية عادت بشكل ملحوظ بعد التغيرات التي شهدتها مصر منذ 2011 وحتى الآن، مؤكدًا أنه يجب زيادة أعداد السائحين الفرنسيين في مصر وأن تلك هي الرسالة التي من المنتظر أن يوصلها الرئيس ماكرون خلال زيارته المرتقبة للقاهرة خلال أسابيع. وقال د. خالد العناني، وزير الآثار، إن الوزارة تشارك بمعرض لبعض مقتنيات الملك توت عنخ آمون في باريس ينطلق في مارس وحتى سبتمبر المقبل، بعد أن عُقد مارس الماضي في لوس أنجلوس، وكذلك يقام خلال أيام معرض عن قناة السويس في متحف الفن الإسلامي. وانطلقت الفعاليات عقب المؤتمر الصحفي بعروض «بحيرة البجع، كرنڤال في ڤينيسيا، دون كيشوت، استعراض من تصميم جريجوري جييار، ريموندا، ديان وأكتيون، سبارتاكوس». وعام مصر-فرنسا الثقافي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أكتوبر 2017، خلال القمّة الثنائية في الإليزيه.
