توجيهات السيسي بخفض الدين وعجز الموازنة.. الأبرز في صحف الجمعة

تصدرت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماعه بالمجموعة الاقتصادية، بضرورة خفض الدين العام وعجز الموازنة، صفحات صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة، التي تابعت أيضا أصداء الترحيب لدى الأوساط الشعبية والرسمية بمبادرة الرئيس لتوفير «حياة كريمة».
ونقلت صحيفة «الأهرام» تشديد الرئيس السيسي، خلال اجتماعه أمس مع المجموعة الوزارية الاقتصادية بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على بذل الجهد لخفض الدين العام وعجز الموازنة، من خلال الاستمرار في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، بما يتضمنه من إصلاحات مؤسسية وتشريعية متكاملة بجانب الإصلاح المالي والنقدي، الأمر الذي من شأنه أن يوفر بيئة مستقرة تعزز الثقة في أداء وقدرة الاقتصاد المصري على جذب الاستثمارات، على نحو يؤدي إلى زيادة معدلات الإنتاجية ورفع تنافسية الاقتصاد المصري، وينعكس بالإيجاب على جودة وفاعلية الخدمات العامة، واستفادة جميع الفئات من ثمار التنمية المحققة.
وذكرت الصحيفة أن اجتماع الرئيس مع المجموعة الاقتصادية، بحضور طارق عامر محافظ البنك المركزي، ووزراء الاستثمار والتعاون الدولي، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والمالية، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، ونائب وزير المالية للسياسات المالية، ونائب محافظ البنك المركزي للاستقرار النقدي، تناول استعراض مشروع الموازنة الأولي المقترح للعام المالي 2019/2020، والتي ستتركز بالأساس حول التنمية البشرية والاجتماعية من خلال استهداف تمويل خطط إصلاح منظومة التعليم وتحسين الخدمات الصحية وبرامج تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل، وضمان استدامة النمو وتوفير فرص عمل كافية وتجنب حدوث أي تباطؤ في النشاط الاقتصادي، كما أنه من المنتظر أن تعمل الموازنة على تحقيق استقرار المنظومة الضريبية على نحو يعزز من سير العمل بها ويدعم أداء الاقتصاد الوطني ويصون موارد الدولة من الأوعية الضريبية بحسن إدارتها من خلال توحيد الإجراءات لجميع المصالح الضريبية.
بدورها، نقلت صحيفة (الجمهورية) عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، القول إن مشروع الموازنة الأولى المقترح أظهر استهداف الحكومة على مدار الثلاث سنوات المقبلة تحقيق خفض تدريجي لمعدل الدين العام كنسبة من الناتج المحلي ليصل إلى 80- 85% بحلول نهاية يونيو 2022، بالإضافة إلى فائض أولي سنوي مستدام في حدود 2% من الناتج المحلي حتى 2021 /2022 مع العمل على ترشيد الإنفاق وتحقيق مستهدفات خفض واستدامة مؤشرات المالية العامة وذلك بالتوازي مع دفع النشاط الاقتصادي لخلق فرص عمل وتحسين جودة الخدمات العامة ورفع كفاءة الإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية.
وفي سياق آخر، أشعلت مبادرة الرئيس السيسى حماس جميع الجهات التنفيذية والأهلية لتنفيذ المبادرة، وذكرت صحيفة (الأهرام) أن الوزارات المعنية بدأت وضع التصورات والخطط التنفيذية الكفيلة بوصول المبادرة إلى المستهدفين أما منظمات المجتمع المدني فوجدت في مبادرة الرئيس قبلة الحياة ودخلت على الخط منذ اللحظة الأولى، فيما أكدت الأحزاب أنها مع الدولة يدا بيد مطالبة الأجهزة التنفيذية بإزالة كل العقبات أمام المشاركة المجتمعية في تنفيذ المبادرة.
وذكرت صحيفة (الأخبار) أن نواب بالبرلمان وأحزاب سياسية أشادوا بالمبادرة، وأكدوا أنها تعكس مدى معرفة الرئيس الدقيقة بالعقبات التي يعاني منها المواطن المصري البسيط والسعي لحلها.
وفي سياق ثان، وتحت عنوان (قوات حرس الحدود.. إنجازات متواصلة خلال 2018)، ذكر تقرير لصحيفة (الأهرام) أنه في إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة، بتكثيف أعمال التأمين لكل الحدود الإستراتيجية، تقوم قوات حرس الحدود بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية، بتأمين حدود وسواحل الدولة بمواجهة 5560 كيلو مترا تقريباً، منها 2640 كيلو متراً حدودا برية و2920 كيلو متراً حدوداً ساحلية، وذلك عبر شبكة ضخمة من نقاط المراقبة البرية والساحلية ونقاط التفتيش ومراجعة الطرق والسيطرة على العائمات والمعديات والكباري والأنفاق وعائمات البترول والمنافذ الحدودية المنتشرة على كل الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.
وأفاد التقرير بأنه خلال الفترة من 1 يناير 2018 حتى 31 ديسمبر 2018، تمكنت قوات حرس الحدود على كل الاتجاهات الإستراتيجية للدولة من تحقيق النجاحات الآتية: ضبط كميات من المواد المخدرة لجوهر ( الحشيش البانجو، الهيروين، الأفيون، الكوكايين ) بإجمالي وزن 71 طناً ونصف الطن و64 مليون قرص للعقاقير المخدرة و(93) فداناً من الزراعات المخدرة، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر بإجمالي (4800) قطعة سلاح و13 ألف طلقة أعيرة مختلفة و269 خزنة سلاح و6 نظارات ميدان و650 كيلوجراماً من المواد المتفجرة، والتي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وبالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين تم اكتشاف وتدمير (37) فتحة نفق بشمال سيناء، وإحباط محاولات للتسلل والهجرة غير الشرعية لعدد (18965) فردا من جنسيات مختلفة عبر كل الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي أعلن- عقب الاجتماع مع وزير الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد- أنه تم فحص حوالي 25 مليون مواطن حتى الآن خلال المرحلتين الأولى والثانية من مبادرة السيسي للقضاء على فيروس (سي) والكشف عن الأمراض غير السارية (100 مليون صحة).
وأضافت الصحيفة أن الوزيرين بحثا مستجدات التعاون مع المحافظات فيما يخص المرحلة الثانية وتكليفات الرئيس السيسي التي تنفذها ومنها متابعة الحالة الفنية والتأكد من إجراء الصيانة المطلوبة للمصاعد بالمستشفيات والمنشآت الطبية.
وأشارت إلى أن شعراوي وزايد اتفقا على التنسيق المستمر خلال الفترة القادمة للقيام بجولات ميدانية في المحافظات، خاصة الصعيد لبحث تحسين الخدمات الطبية والصحية للمواطنين، كما يقوم بإطلاع الوزيرة بنتائج الجولات التي سيقوم بها على المستشفيات والوحدات الصحية خلال زياراته بمفرده للمحافظات.
وفي سياق محلي آخر، أبرزت صحيفة (الأخبار) تصريحات وزير النقل هشام عرفات خلال اللقاء الموسع الذي عقده أمس مع قيادات هيئة الطرق والكباري والشركات المنفذة، حيث أكد أنه يتابع حاليا تنفيذ 6 محاور كبرى على النيل في صعيد مصر بناء على تكليفات الرئيس السيسي بسرعة التنفيذ حسب المواعيد المقررة.
ونقلت الصحيفة عن عرفات القول إن هذه المحاور تسهم في ربط الطرق الرئيسية شرق وغرب النيل وتوفر الوقت واستهلاك الوقود وتكلفة النقل، مشيرا إلى أن الدولة مهتمة بتنمية الصعيد حيث يأتي إنشاء الطرق والمحاور الجديدة لربط التجمعات الصناعية والعمرانية الجديدة بالصعيد في إطار إنشاء المشروعات القومية الكبرى، مشددا على ضرورة الانتهاء من هذه المحاور خلال المدة الزمنية المحددة للتنفيذ.
عربيا، أبرزت صحيفة (الأخبار) إعلان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان وضع خطة لتشديد ظروف اعتقال آلاف الأسري الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، مؤكدا وجود استعدادات للتعامل مع أي سيناريو قد يحدث داخل السجون احتجاجا على الإجراءات الجديدة، قائلا «لا نخشى لا من تهديدات ولا من إضرابات».
وأشارت إلى أن الخطة تشمل تقليص ساعات زيارات ذوي الأسرى الفلسطينيين ووقف زيارات أسرى (حماس) من قطاع غزة، وإنهاء الفصل بين أسرى حركتي حماس وفتح، كما تشمل فرض قيود على استهلاك السجناء للمياه وتقليص عدد قنوات التلفاز المسموح بمشاهدتها.
وأضافت الصحيفة أن نادي الأسير الفلسطيني ندد بإجراءات الاحتلال ضد الأسرى، باعتبارها عملية انتقامية متجددة تهدف سلب الأسرى حقوقهم الإنسانية.
وعن الشأن السوري، نقلت صحيفة «الأخبار» عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القول إن الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا «على مدى فترة من الوقت»، وإنها تريد حماية المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم مع سحب القوات الأمريكية من هناك.
وأضافت الصحيفة أن ترامب لم يحدد جدولا زمنيا للانسحاب المزمع من سوريا، الذي كان قد أعلنه الشهر الماضي، وأقر في تصريحاته بأنه دفع وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى الاستقالة.
وأشارت إلى أن ترامب قال في اجتماع لأعضاء حكومته في البيت الأبيض إنه لم يناقش أبدا الجدول الزمني البالغ أربعة أشهر الذي ترددت بشأنه الأنباء لانسحاب 2000 جندي أمريكي متمركزين في شمال سوريا. مضيفا: «سنخرج وسنقوم بذلك بذكاء، لم أقل قط إننا سنخرج غدا».
وفي الشأن الأمريكي، ذكرت صحيفة (الأهرام) أنه فيما وصف ببداية تحول جذري في رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ الكونجرس أمس دورته الجديدة بمجلس نواب تحكمه أغلبية «ديمقراطية» تطبيقا لنتائج انتخابات التجديد النصفي التي جرت في نوفمبر الماضي، لينتهي بذلك أسهل فصل في رئاسة ترامب ويبدأ فصل جديد يتأهب خلاله «الديمقراطيون» لتحويل حياة الرئيس إلى «جحيم»، وفقا لتعبير شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بدأت بالفعل أولى معارك الكونجرس «المنقسم» بالخلاف بين مجلسيه حول أزمة الإغلاق الحكومي، حيث أعلن الديمقراطيون في مجلس النواب أمس اعتزامهم الموافقة على مشروع قرار لإنهاء إغلاق الحكومة بإقرار ميزانية لا تتضمن مطلب ترامب بخمس مليارات دولار لبناء جدار حدودي، وذلك سعيا لتحميل الرئيس والجمهوريين مسئولية الإغلاق الذي دخل يومه الثالث عشر.