أفادت شبكة سلامة الطيران ومقرها هولندا «ASN» عن وقوع 15 حادثة مميتة تشمل طائرات الركاب التجارية والشحن في 2018، ما أسفر عن 556 حالة وفاة، مقارنه بالعام 2017 الذي شهد 10 حوادث مميتة أدت إلى فقدان 44 شخصا، وهي المرة الأولى منذ عام 1946 التي انخفضت فيها الوفيات السنوية إلى أقل من 100، وفقا لسجلات” ASN”. وأوضح بيان، الشبكة الصادر الخميس، أنه على الرغم من أن 2018 كانت آمنة نسبيا من المنظور التاريخي، كان عدد الحوادث المميتة أسوأ من معدل خمسة عشر عاما سابقة من الحوادث و480 حالة وفاة، وفقا لما قالته ASN في الأول من يناير، تلك المنظمة المستقلة تعمل في تعداد الحوادث التي تنطوي على رحلات جوية لنقل الركاب والبضائع من الطائرات المدنية التي تحمل على متنها 14 راكبًا أو أكثر، ورغم ما سبق فإن المنظمة لم تدرج بين نتائجها تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الجزائرية من طراز Il-76 في 11 أبريل بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار بوفاريك بالجزائر، ما أدى إلى مقتل 257 شخصًا كانوا على متنها. لكن الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران «EASA» كانت قد ذكرت أن 11 حادثا مميتا بها طائرات تجارية في عام 2018، ما أسفر عن مقتل 530 شخص و«يعيدنا إلى مستوى لم يشهده منذ عام 2015»، حسبما ذكرت الوكالة. نتج أكثر من نصف وفيات الطيران التجاري في العام الماضي عن تحطم طائرة بوينغ 737 MAX 8 من طراز Air Air Boeing 737 في بحر جاوا، والتي أسفرت عن مقتل 189 شخصًا، وتحطم طائرة من طراز 737-201 في كوبا في 18 مايو، تسبب 112 وفاة، ومن بين الحوادث الأخرى التي شهدت خسائر كبيرة في الأرواح تحطم طائرة من طراز «سارتوف إيرلاينز» انطونوف AN-148 بالقرب من ديرجاييفو في روسيا، بعد وقت قصير من إقلاعها في 11 فبراير، ما أسفر عن مقتل 71 شخصًا. تحطمت طائرة من طراز آسيمان ATR 72 التوربينية التوأم في جبال دينا في إيران في 18 فبراير، ما أسفر عن مقتل 66 شخصًا. باستثناء رحلة لمشاهدة معالم المدينة على متن طائرة يونكرز جو 52 التي تم بناؤها عام 1939 والتي تحطمت في جبال الألب السويسرية في 4 أغسطس، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا، قالت EASA «لم تكن هناك حوادث مميتة في عمليات شركات الطيران التجارية من الدول الأعضاء في EASA» 2018. على الرغم من أن جو 52 كانت تقوم برحلة تجارية، فقد وصفتها الوكالة بأنها «حدث فريد مقارنة بعمليات شركات الطيران التقليدية». كما شملت ASN تحطم طائرة L-410 التوربينية التوأم في 9 سبتمبر في جنوب السودان، ما أدى إلى 20 حالة وفاة، من بين نتائجها، وفي 17 أبريل تسبب فشل محرك في الطائرة على متن طائرة تابعة لشركة ساوث ويست إيرلاينز بوينج 737-700 ومقرها دالاس في وفاة أحد الركاب، وهو أول حالة وفاة تتورط فيها شركة طيران ركاب أمريكية منذ فبراير 2009. وفيما يتعلق بأسباب حوادث الطيران التجاري على مدى السنوات الخمس الماضية، قالت وكالة الفضاء الأمريكية إن «المجالات الرئيسية للمخاطر» هي اضطراب الطائرات، ورحلات المدرج، والأخطاء الفنية المتعلقة بضغط الطائرات أو إطلاق النار، وقالت الوكالة: «كانت الأحداث التي وقعت في عام 2018 بمثابة تذكير بأن السلامة لا ينبغي أن تؤخذ كأمر مسلم به». وأضافت EASA أنه «لا ينبغي لنا أبدًا أن نعاني من السلامة»، وقالت إنها «ستبقى متواصلة في جهودها المكرسة لحماية الركاب والمواطنين». ولاحظت المنظمة أن ثلاث طائرات من أصل 15 طائرة حادثة قامت بإحصائها كانت تشغلها شركات الطيران في قائمة السلامة الجوية للاتحاد الأوروبي الخاصة بشركات النقل المحظورة، أي بزيادة قدرها اثنين عن عام 2017.
