دأت نيابة أمن الدولة العليا، بعد ظهرالخميس ، أولى جلسات التحقيقات مع المتهمين فى أحداث إمبابة، وفرضت أجهزة الأمن، بالتنسيق مع القوات المسلحة، تشديدات أمنية حول مبنى المحكمة فى التجمع الخامس، ومثل أمام النيابة 23 متهماً، حتى مثول الجريدة للطبع، وحضروا فى سيارة ترحيلات واحدة وجميعهم من السلفيين. علمت «المصرى اليوم» أن المستشار هشام بدوى، المحامى العام لنيابة استئناف أمن الدولة، شكل فريقاً من المحققين لسرعة إنجاز التحقيقات، نظراً للعدد الكبير للمتهمين، وواجهت النيابة المتهمين بصور فوتوغرافية تظهرهم أثناء قذفهم الحجارة وتحطيم بعض المحال فى المنطقة، وقت الأحداث، وأفاد مصدر قضائى بأن المتهمين يواجهون عدداً من التهم، منها «الإرهاب» والقتل العمد والإصابة وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وإثارة الرعب والفزع فى نفوس المواطنين. من جهة أخرى، تقدم بعض المحامين الأقباط ببلاغين إلى النائب العام، اتهموا فيهما «عبير وزوجها» بالتزوير فى أوراق زواجهما الرسمية، فيما نظم بعض الأقباط وقفة احتجاجية أمام مبنى دار القضاء العالى، وطالبوا بسرعة محاكمة المتهمين المتسببين فى أحداث إمبابة، فيما واصلت قوات الأمن فى الجيزة فرض حصارها على شوارع الأقصر والمشروع والوحدة، التى شهدت أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة، وقال مصدر أمنى: تم القبض على 11 شخصاً من المتهمين بالتحريض والمشاركة فى أحداث السبت الماضى، وتبين أنهم كانوا هاربين خارج منطقة إمبابة، وأن الأجهزة الأمنية، بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير أمن الجيزة، تمكنت من التوصل للمتهمين وضبطهم. واستمرت سيارات الشرطة ومدرعات الجيش فى التمركز بشوارع المنطقة، وشددت القوات على عمليات الدخول والخروج، وسمحت فقط لأهالى المنطقة بالتوجه إلى مصالحهم وقضاء حوائجهم، وقال مصدر مطلع إن نيابة أمن الدولة بدأت التحقيق مع بعض المتهمين، خاصة المتهمين الرئيسيين، وهما زوج السيدة التى تردد أنها أسلمت، وصاحب مقهى مسيحى، هو أول من أطلق الرصاص خلال الأحداث. وقال إبراهيم على، محامى المرأة المسيحية عبير، ل«المصرى اليوم» إن الزوجة التى أشهرت إسلامها تخضع للتحقيق الآن من جانب النيابة العسكرية، ولم يتحدد موعد لإحالتها إلى نيابة أمن الدولة، وأوضح أن عبير كانت تقيم فى قرية بقويسنا، وتوصلت إليها القوات المسلحة وتم ضبطها وتوجهت معهم مساء الثلاثاء الماضى للتحقيق معها. وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية إن ضباط الشرطة فى الجيزة يواصلون ضبط المتهمين والمشتبه بهم، فى أحداث الفتنة الطائفية، على مدار 24 ساعة، وأضاف المصدر أن الضباط يلقون يومياً القبض على ما بين 5 و11 شخصاً من المشتبه بهم، ولفت إلى ضبط بعض المصابين الذين هربوا من مستشفى التحرير العام، ويصل عددهم إلى 37 شخصاً، وأكد المصدر أن النيابة العسكرية أمرت بالتحفظ على 10 مصابين فى مستشفى المعادى، على ذمة التحريات، وأوضح أن عدد ضباط الشرطة الموجودين فى إمبابة يصل إلى 250 ضابطاً تقريباً، بالإضافة إلى فريق من مصلحة الأمن العام، ولفت إلى ضبط قنابل مولوتوف وأسلحة بيضاء وكمية من المواد المخدرة، وقال المصدر إن المنطقة تشهد حالة من الهدوء الحذر. يذكر أن أجهزة الأمن بالجيزة ألقت القبض على ما يقرب من 350 شخصاً خلال أحداث الفتنة الطائفية، منذ اندلاعها، مساء السبت الماضى، وتم تحرير محاضر ضدهم وأحيلوا إلى النيابة العسكرية، وجار التحقيق معهم.