افتتح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فعاليات سيمنار المجمع المقدس السادس تحت عنوان «كنيستنا القبطية والرؤية المستقبلية» مساء أمس بمركز لوجوس البابوي في دير وادي النطرون، والذي يستمر لمدة 3 أيام بحضور 97 أسقفا ومطرانا ووكيلي الكاتدرائية في القاهرةوالإسكندرية . وعقب الافتتاح ألقى البابا كلمة روحية قال فيها: هذا هو السيمنار السادس لنا وهذه اللقاءات هي فرصة للتلاقي الروحي، نرى فيها بعض ونتحاور ونؤكد على المحبة، مشيراً إلى أن الخدمة الروحية لها 4 سمات هي المحبة الشديدة لتكن محبتكم لبعض شديدة فإن معظم المشكلات سببها نقص المحبة ونحن علينا مسؤولية كآباء كمصدر هذه المحبة الحقيقية التي بدونها لن يكون للإنسان نصيب في السماء لتكن محبتكم شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا. وتابع: «ليست لخدمتنا معنى إلا أن تكون المحبة شديدة وواقعية فمحبة الله سترت كثرة من الخطايا ونشكره في كل يوم على هذا الستر وتفعيل المحبة وإظهارها لأن العالم صار فقيرا في المحبة ومحبتنا صورتها هي الأبوة ويقول معلمنا بطرس الرسول»وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ«فكل إنسان يكمل حياته تاركا الأرض التي ليست لها معنى فالشئ الوحيد الباقى هو المحبة». وأضاف البابا السمة الثانية هي الموهبة فلتكن الموهبة لتكميل الخدمة كل واحد حسب ما أخذ من موهبة ونحن نكمل بعض في الخدمة ونحن كيان روحى ووجودنا وعملنا هو الصورة التي يحتاجها الله منا وثالثاً الخدمة كأقوال الله إن كان يتكلم فكأقوال الله ونحن كلامنا يجب أن يكون مصدره الله وليس منا مشيرا إلى أن السمة الرابعة هي الخدمة بقوة من الله إن كان يخدم أحد فمن قوة يمنحها الله وهذا لا يأتى بالسلبيات سواء بالكلام أو الأفعال وكل هذه النقاط الأربعة حتى تمجد اسم الله أي الهدف هو مجد الله. وناقش اليوم الأول من السيمنار عدد من الملفات من بينها أفكار للنهوض بخدمة الشباب حيث عقدت الجلسة الثانية ضمن فعاليات سيمينار المجمع المقدس، لمناقشة بعض مشاكل خدمة الشباب واستعراض سبل حلها وطرح أفكار للنهوض بخدمة الشباب عمومًا، حيث حملت الجلسة عنوان «الكنيسة وخدمة الشباب» كما ناقش السيمنار رصد واستراتيجيات مواجهة تحديات الإيمان في القرن 21 حيث عقدت الجلسة الرابعة من جلسات سيمينار المجمع المقدس، ونوقشت خلال الجلسة التي حملت عنوان «الإيمان الأرثوذكسي وتحديات القرن الحادي والعشرين» حيث تناول المجتمعون عدة نقاط تختص بالموضوع محل النقاش من بينها: الفرق بين تحديات القرن الحادي والعشرين وتحديات القرون السابقة التي تواجه الإيمان ودور الكنيسة التعليمي لمواجهة تحديات الإيمان في القرن الحادي والعشرين واللوائح والضوابط التي ينبغي على الكنيسة وضعها لحماية التعليم في الكنيسة من الانحراف وضمان نقائه ودور الكنيسة الرعوي لمساعدة الشعب على مواجهة التحديات الإيمانية وامكانية التكهن مسبقًا بطبيعة التحديات التي قد تواجة الإيمان في القرون القادمة . كما ناقش الأساقفة والمطرانة المشاركين والبالغ عددهم 97 في الجلسة الثالثة من جلسات سيمينار المجمع المقدس، ونوقشت خلال الجلسة التي حملت عنوان «الكنيسة والهوية القبطية» حيث تناول المجتمعون عدة نقاط تختص بالموضوع محل النقاش من بينها: حالات الهوية وتعريف الهوية وخصائصها وأهمية الانتماء إلى هوية واضحة المعالم والواقع القبطي وتحديات الحفاظ على الهوية القبطية وصياغة عناصر ومعنى الهوية القبطية من خلال الواقع القبطي أي اختيار عناصر الهوية التي تتميز بها الهوية القبطية من جهة ( المعتقدات الدينية والثقافة) والهوية القبطية وعصر الهواء والهوية القبطية العرقية مقابل الهوية القبطية الروحية والهوية القبطية وإنتشار الكنيسة في العالم .
