منازل المدنيين الهدف الأول لمقاتلات الاحتلال

أبادت مقاتلات إسرائيلية «إف- 16»، مؤسسات ومبانٍ سكنية، مخلفة دمارا شاملا وواسعا، وتسببت فى ترويع الآمنين من السكان من الأطفال وكبار السن والنساء، فى تطور ينذر بتكرار سياستها العدوانية على القطاع، والتى اتبعتها تل أبيب خلال الحروب ال3 الأخيرة، باستهداف منازل المدنيين والمؤسسات الخدمية فى القطاع.
وقال المركز الفلسطينى للإعلام، أمس، إنّ مقاتلات إسرائيلية استهدفت عددا من المؤسسات والعمارات السكنية بما يزيد على 20 صاروخًا أدت إلى تدمير هذه المبانى وإحالتها إلى ركام، بجانب قصف عشرات مواقع المقاومة والأراضى الزراعية، وأوضح المركز أن تلك الاعتداءات ترقى إلى جرائم حرب متكاملة الأركان وفق القانون الدولى، موضحا أنه تم استهداف 8 منازل حتى ظهر أمس، لمدنيين، ومنها منزل يعود لعائلة ضهير فى رفح، ومنزل آخر لعائلة البريم فى بنى سهيلا، ومنزل آخر لعائلة أبوناجى فى حى الشيخ رضوان، وعمارة سكنية من 5 طوابق تعود لعائلة اليازجى وسط حى الرمال، وعمارة الرحمة السكنية المكونة من 4 طوابق فى حى الشيخ رضوان، واستهداف وتدمير المقر الرئيسى لفضائية «الأقصى» التابعة ل«حماس»، وتدمير فندق الأمل غرب مدينة غزة، وتم استهداف تلك المبانى السكنية والمؤسسات التى تتوسط أحياء مأهولة فى القطاع، ما سبب حالة من الذعر الشديد فى أوساط المواطنين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن الذين باتوا ليلتهم فى الشوارع والحارات، وسط حالة الطقس شديد البرد.
وخلال عدوان «الجرف الصامد» على قطاع غزة صيف 2014، دمرّ الاحتلال 2358 منزلا بشكل كلى و13644 بشكل جزئى، فأصبحت لا تصلح للسكن، كما دمر القصف الإسرائيلى، عشرات المساجد بشكل كلى وجزئى، و3 أبراج سكنية، و134 مصنعا ومنشأة ما أدى إلى تسريح آلاف العمال، وتركز العدوان فى 2014 على المناطق الشمالية والشرقية من قطاع غزة، فى بيت حانون وحى الشجاعية ورفح وشرق خان يونس، ما سبب أزمة إنسانية كبيرة تمثلت فى انقطاع الكهرباء وإمدادات المياه وغاز الطهى، وتشريد آلاف المواطنين فى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
وهددت قيادة الاحتلال خلال عدوانها الأخير باستئناف ما توقفت عنده قبل4 أعوام، وهو سياسة تدمير المنازل والمبانى السكنية والمدنية المأهولة، ويعد القصف الإسرائيلى هو الأعنف منذ عدوان 2014، وتستخدم قوات الاحتلال أسلحة ثقيلة تصدر انفجارات وارتجاجات ضخمة تهزّ مناطق واسعة من المناطق المستهدفة. ويرى مراقبون ومحللون، أن استهداف قوات الاحتلال للمنازل والمنشآت المدنية بمثابة عدوان همجى ووحشى يهدف لخلق حالة من الخوف والقلق فى صفوف المواطنين.