حقق الأهلي فوزًا بثلاثية مقابل هدف على فريق الترجي الرياضي التونسي، في إطار ذهاب دوري أبطال أفريقيا، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، وسيلتقي الفريقان الجمعة المقبل في ملعب رادس. المباراة في المجمل لم تكن ممتعة وتخللها العديد من اللقطات التحكيمية الجدلية ولكن ماذا عن المستوي الفني؟ بدأ كارتيرون اللقاء بالرسم التكتيكي المعتاد والمتوقع له 4-2-3-1، بنفس التشكيل الذي بدأ في مباراة سطيف، الشناوي في حراسة المرمي أمامه أحمد فتحي على اليمين وأيمن أشرف على اليسار وسعد سمير وكوليبالي قلبي دفاع والسولية وعاشور ارتكاز وسط ملعب أمامهم وليد سليمان على يمينه حمودي وعلى اليسار محارب وفي الأمام أزارو. الناحية الأخري بدأ معين الشعباني اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-2-1، بتواجدالمعز بن شريفية في حراسة المرمي أمامه سامح الدربالي على اليمين وحسين الربيع على اليسار، وشمس الدين داوودي وخليل شمام، قلبي دفاع، وفرانك كوم في الوسط، على يمينه فوسيني كوليبالي ويساره جيلاني شعلال، وأمامهم الثنائي أنيس بدري ويوسف بلايلي، وفي الأمام طه ياسين الخنيسي. المباراة ككل لم تشهد سيطرة فريق أكثر من الآخر، الأهلي سدد 5 كرات على المرمى، وبالمثل سدد الترجي 5 كرات على المرمى، مرر الترجي الكرة 230 مرة ومرر الأهلي الكرة 248 مرة.. الشناوي تصدي ل4 كرات مقابل 2 فقط لن شريفية..أي أن خلال المباراة ككل لم نشعر بتسيد الأهلي للمباراة أو أن اللقاء يلعب على أرض النادي الأهلي. استطاع الأهلي استغلال الفرص التي أتيحت له متغلبًا على عيبه الأساسي وهو إهدار الفرص، استطاع المعز بن شريفية انقاذ كرة وحيدة فقط من الأهلي التي سددها السولية ولعبها حمودي بالكعب وأخرجها إلى ركنية..سجل الأهلي الثلاثة فرص التي اتيحت له. هدف الأهلي الأول جاء من استغلال لأنصاف المساحات في دفاع الترجي ومرر حمودي الكرة لأزارو الذي تحصل على ركلة جزاء سجل منها الأهلي هدفه الأول بداية الهدف كان تحرك ممتاز من حمودي بين خطي الدفاع وخط الوسط للترجي واستقبل الكرة مما أجبر خليل شمام للدخول العمق للتغطية وفتح المساحة لأزارو للتحرك. بعد تسجيل الأهلي لهدفه الاول تحرر الترجي قليلًا واستغل خطأ قاتل في الرقابة من عمرو السولية ومرر كوليبالي الكرة للشعلالي الذي استقبل الكرة واستدار وسدد في القائم الشوط الأول شهد تغييرًا اضطراريًا للأهلي بخروج أحمد فتحي ونزول محمد هاني، محمد هاني في المجمل أدي مباراة متوسطة على المستوي الهجومي والدفاعي على عكس أيمن أشرف الذي لم يقدم أي أداء يذكر على المستوى الهجومي، ولم يلعب أي كرة عرضية، ولم يستغل نقطة الضعف خلف الدربالي. مع بداية الشوط الثاني واصل الأهلي الهجوم لتسجيل هدف ثاني واستطاع من خطأ قاتل لدفاع الترجي تسجيل الهدف الثاني عن طريق السولية الذي بدأ الهجمة من البداية وانهاها في المرمي. ومن خطأ قاتل مكرر مشترك بين سعد سمير في الرقابة والتغطية وهو نفس خطأ مباراة سطيف ومن خروج خاطئ للشناوي استطاع البلايلي الحصول على ركلة جزاء قلص بها الترجي الفارق أشرك كارتيرون ميدو جابر بدلا من حمودي الذي تعرض للاصابة في الرأس بسبب التحام مع حسين الربيع، ميدو جابر بدأ يستغل ثغرة الترجي خلف الدربالي في أكثر من مناسبة. تكتيكًا لم يكن هناك في المباراة العديد من اللقطات، ويعتبر هذا النهائي من أضعف النهائيات فنيًا، وليد أزارو لم يسدد على المرمي أي تسديدة خلال اللقاء وطه ياسين الخنيسي سدد تسديدة واحدة. كما ذكرت في السطور الماضية أيمن أشرف لم يقدم المردود الهجومي الجيد ولم يلعب أي كرة عرضية وخريطة تحركات اللاعب تبين انحصاره في وسط الملعب الأهلي والترجي التونسي على الجانب الدفاعي أدى مباراة ممتازة فلم يلعب الدربالي أي كرة عرضية خلال المباراة وأوقف أكبر نقطة قوة للترجي. خط وسط الترجي كان دون المستوي خاصة على المستوى الدفاعي، فرانك كوم طوال 90 دقيقة بالكامل لم يستخلص الكرة تمامًا. مباراة العودة ستكون صعبة على الشعباني بعد غياب الزوادي وفرانك كوم، سيتعين عليه إشراك محمد على يعقوبي ومحمد أمين المساكني في وسط الملعب.
