فى حواره لجريدة الشروق قال المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة متسائلا : إيه الحقد ده على أولاد القضاة .. هُمّ كانوا أولاد يهود؟ ولقد قرأت معظم التعليقات من القراءعلى هذا الحوار والتى تعكس مدى المرارة التى يشعر بها أبناء مصر من قضية التوريث والتى نخرت فى أوصال كل القطاعات الحيوية فى الدولة وخاصة القضاء ----- وهالنى هذا الدفاع المستميت من سعادة المستشار عن التوريث --- ولقد قال سعادته بالحرف الواحد "وكل عام هناك الكثير من أبناء القضاة لا يتم قبولهم فى النيابة ولا تنطبق عليهم الشروط مثل باقى أبناء الشعب».---- ياسلام ----- وهنا أنا اقول له الكثير لم يتم قبولهم كما قلت ولكنك لم تذكر مانسبة من تم قبولهم من أبناء القضاة مقارنة باولاد الغلابة وهل من المفترض ان يكون قدرنا ان كل اولاد القضاة يكونوا قضاة حتى لو كانوا فاشلين ولم يحصلوا على مجموع فى الثانوية ثم استكملوا رحلة الفشل بعدم حصولهم على تقدير جيد فى كلية الحقوق ---- وانا أظن ان تقدير جيد ليس كافيا ----ولكن هذا لن يعجب الكثير من القضاة لأنه يضعهم امام مسئولية فى أن يحضوا اولادهم على الاجتهاد والمذاكرة ولايركنوا لكون ابائهم قضاة وبالتالى لماذا الإجتهاد طالما الواسطة موجودة ------- وبابا مستشار--- وهنا اذكر سعادته بقول الشاعر : لان شرفت بأباء ذوى نسب------ فلقد صدقت ولكن بئس ماولدوا ويتابع رئيس نادى القضاة شارحا وجهة نظره قائلا: «الأصل فى التشريع أنه يسرى على الوقائع اللاحقة لصدوره، ولكننا فوجئنا بأن هذا القانون الصادر فى شهر يونيو عام 2007 يسرى بأثر رجعى على شخص تخرج فى كلية الحقوق فى شهر مايو 2006، وهذا الأمر مذموم بجميع آراء الفقهاء والعلماء والقضاة ويخالف جميع المواثيق الدولية، فلا يصح أن الإنسان وقع منه الفعل وهو مباح وتأتى بعدها وتقول له: أنت أول أمبارح كنت بتأكل جبنة وزيتون وتحكم عليه بالإعدام.. طيب ما كنت تقولى قبل ما آكل الجبنة والزيتون». وهو يشير الى القانون الصادر سنة 2007 بخصوص رفع التقدير للقبول بالنيابة من مقبول الى جيد واعتبره سعادته ظلما لأولاد القضاة ونكاية فيهم لإعتراض القضاة على التوريث فاراد صانعو القرار أن يعاقبوا القضاة بتطبيقه باثر رجعى وهذا مااغضب سعادته من هذا القانون وهنا اذكره بقول الله عز وجل( وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضا بمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)الأعراف وهذا باطل يراد به باطل --- لانه بذلك يقر ان صانعى القرار فى هذا الوقت يعرفون ان معظم اولاد القضاة فاشلون لن يستطيعوا الحصول على جيد وهذه عقبة واحدة وضعت امام القضاة واولادهم---- ولكن التغلب عليها ليس صعبا – الاصعب هو ان يتنافس كل من حصل على جيد او اكثر منافسة شريفة ياسيدى فهل المنافسة كانت ومازالت شريفة ---- اشك فى ذلك ؟؟؟؟؟؟ ولقد اعجبتنى حكاية الجبنة والزيتون --- وهنا أتمنى على سعادته ان يوجه نداءا لمن يريد أن يلتحق بكلية الحقوق ظنا منه أنه سينافس وسيحقق حلمه فى أن يكون وكيل نيابة --- أن يفضها سيرة من بدرى ولايأكل الجبنة والزيتون لأنه محكوم عليه بالاعدام المعنوى اذا أكلها ولذا عليه ان يتعشى بطاطا بدلا من تعريض نفسه للعقوبة ولقد أستطرد سعادته وقال : ما إنتو بتطهروا البلد من أحمد عز، ألا ينبغى تطهير كل آثاره حتى لو كانت فى التشريع». --وأنا اقول لسعادته إذا كنت موافقا على التطهير فهذا شئ محمود---- فهيا بنا نطهر ولنبدأ بالقضاء ولا هذا قدس الاقداس --- الذى لاينبغى أن نقترب منه --- لا ياسعادة المستشار فأنتم بشر مثلنا ينزع لكم الشيطان مثل ماينزع لنا تخطئون وتصيبون مثلنا وكنتم زملاء لنا فى الدراسة ولم تكونوا أكثرنا علما وخلقا – وأستغرب أن تقول سعادتك «إحنا ناس منضبطين ومحدش يحاول يتكلم فى حقنا لأنه لن يصل إلى مكانتنا حتى يوم القيامة"----- وهنا اذكره بحديث رسول الله ----- (قاض في الجنة وقاضيان في النار والذي في الجنة رجل علم فقضى به...... واللذان في النار رجل قضى على جهل.. ورجل علم بالحق وقضى خلافه ) صدق رسول الله ولماذا لايصل أحد الى مكانتكم إلى يوم القيامة ---هل أنتم مبشرين بالجنة وحتى لو كنتم كذلك فهل الجنة حكرا عليكم !!!!!!! ولقد أضاف سعادته : : «ما كل هذا الحقد الرهيب على أولاد القضاة.. هل هم أبناء يهود؟ لا ياسيدى ليسوا ابناء يهود --- والسؤال يوجه لسعادتك انت-- لماذا تشعر بذلك ؟ --- هل لأن الناس يطالبون بتحقيق العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص فيكونوا فى نظر سعادتك حاقدين وهل بالله عليك المجتهودون الحاصلون على امتياز وجيد جدا ولكنهم أولاد الجارية "اولاد الناس البسطاء" لايحق لهم الصراخ من الظلم البين الواقع عليهم بقتل احلامهم لأن ابائهم لم يكونوا قضاة --- واذا استصرخوا العدالة وصُموا بالحقد ------ وأعتقد ياسيدى أن الحقد يترعرع فى البيئة الظالمة والتى تدافع عنها سيادتك --- فلا تلوم من ظُلم وتترك من ظًلم وعلى الله قصد السبيل