هل أثرت الأحداث فى جمهورية إمبابة وغيرها، على الثورات فى الجمهوريات العربية؟.. ولماذا توقفت حركة طائرات الرئاسة العربية بشكل مؤقت؟.. ولماذا طال الوقت على الثوار فى ليبيا واليمن وسوريا؟.. هل تعلّم الرؤساء العرب خبرة الثورة من مصر وتونس؟.. وهل أصبح هناك مضاد حيوى للثورات، يتعاطاه الرؤساء العرب.. أقصد، هل ابتكرت الأنظمة الديكتاتورية، عقار «أنتى ريفوليوشن»؟! وهل مبارك وزين العابدين نادمان الآن على أنهما لم يواجها الثورة على طريقة القذافى وصالح وبشار؟.. هل وقع «مبارك» و«بن على» ضحية المفاجأة.. أم أن الجيشين المصرى والتونسى هما اللذان حسما المعركة مبكراً؟.. وهل استفاد الرؤساء العرب مما جرى فى مصر؟.. السؤال الأخطر الآن: هل ساهم هؤلاء القادة العرب بطريقة أو بأخرى فيما يحدث حالياً من قلاقل فى البلاد؟! وهل كانت هناك أموال عربية تلعب فى مصر الثورة، لتقدم نموذجاً سيئاً للثورات وتداعياتها، بحيث تتراجع الشعوب، وتتمنى يوماً من أيام القذافى وبشار وصالح وغيرهم، كما يتوهم البعض حالياً أننا فى مصر نتمنى يوماً من أيام مبارك؟.. الأسئلة كثيرة ومعقدة، لأن نجاح الثورة فى مصر قد تكون له آثار واضحة على خريطة الوضع فى المنطقة، وهى، فى تقديرى، مسألة لا يختلف عليها أحد! هل كل هذه الأحداث الطائفية تؤثر على الوضع العربى سلباً وإيجاباً، وبناء عليه استقرت حركة الطائرات الرئاسية بشكل مؤقت؟.. هل كان الرؤساء العرب أسعد الناس بما يجرى فى مصر، كنوع من التعطيل، حتى ينشط عقار «أنتى ريفوليوشن»؟.. وهل يراهنون على عامل الوقت، فتهدأ الثورات أو الانتفاضات، ويتم قمعها وتنتهى الحكاية.. سواء بالسيف أو بالذهب؟! ما تأثير الوضع فى جمهورية إمبابة على الجمهوريات العربية؟.. هل كانت المعالجة الأمنية للفتنة الطائفية كفيلة بأن تسعى الشعوب الثائرة نحو الاستقرار وتحافظ عليه، وإن بقى الرؤساء العرب على كراسى الرئاسة للأبد؟.. ماذا يقول العرب عن وضع الدولة المصرية الآن؟.. وكيف يرون الثورة المصرية فى ضوء تواصل المرشحين للرئاسة مع الشيخ «حسان» لمواجهة الفتنة؟! الوضع خطير بلاشك.. سواء فيما جرى أو طريقة المعالجة.. أو فى تداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. لكن هل كان عمرو موسى والبرادعى، وجميع المرشحين للرئاسة على مستوى الحدث؟ وماذا سيفعلون لو تولوا الحكم، واندلعت هذه الأحداث فى مناطق أخرى ساخنة؟.. هل لديهم خبرة التعامل مع أحداث من هذا النوع؟.. ولماذا تنفجر الأحداث بسرعة رهيبة؟! لا أحد ينكر أهمية الاتصالات، التى يقوم بها المرشحون، ولا الإجراءات التى اتخذتها حكومة الثورة والمجلس العسكرى.. ولا أحد ينكر أهمية المساعى التى يقوم بها شيخ الأزهر والبابا شنودة، ولا الدعوة الفورية إلى مؤتمر عام يضم رموز الأزهر والكنيسة ومفكرى وسياسيى مصر، بالإضافة إلى شباب الثورة، لتدارس الوضع الخطير الذى تمر به البلاد، لكن.. هل الحل هو المجالس العرفية؟! من الآخر.. هل هذا الارتباك الذى تشهده الثورة المصرية، والآثار المترتبة عليه، يجعلان القادة العرب يطمئنون شيئاً ما؟.. وهل يحرك ذلك مفعول عقار «أنتى ريفوليوشن»؟.. وهل كل ذلك يؤخر ساعة الصفر، ويجعل حركة الطائرات الرئاسية للخارج مستبعدة فى الوقت القريب على الأقل؟!