الفنان السوري عباس النوري: المشهد الثقافي والفني في بلادي تنقصه أعمدة أساسية

قال الفنان السوري عباس النوري إن المشهد الثقافي والفني السوري تنقصه أعمدة وروافع أساسية خسرها، مشيرًا إلى أنه «نحن خاسرون ورغم ذلك استطعنا أن نكون متنوعون وأصحاب ثقافة محددة، نقبل الآخر بشكل طبيعي».
وأضاف «النوري» خلال ندوة لتكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي، مساء السبت، أن «فِي سوريا كل الاختلافات العرقية والطائفية كانت تأخذ البعد الحميمي عند أمهاتنا وآبائنا وهم كانوا أميون، لكنهم كانوا يستطيعون أن يتقبلوا الآخر»، مشيرًا إلى أنه «عندما دخلت الثقافة علينا مع السياسة لتجعل بين هذا المجتمع فواصل وحدود وتمرض سوريا بالانقسام والتقسيم لتدخل في الأزمة السورية العديد من القوى، التي أصبح لها قرارها في ظل نظامنا السياسي الأساسي».
وتابع: «لا أحد فينا ينتمي لأي جهة إلا للبلد، ونحن جميعًا عندما نقول إن هناك فساد في جهاز بالحكومة أو مؤسسات الدولة فتبين فيما بعد وجود فساد منخور بشكل أكبر في أجهزة المعارضة، وأصبحنا لا نجد شيء نستطيع أن نقف وراءه سوى القوة، التي يمكن أن تعيد الأمان لأنه دون أمان لا نستطيع أن نبدأ على الإطلاق».
وأشار «النوري» إلى «نجاح تجربة الفنان الكبير دريد لحام فهو واحدا من كبار الفنانين إلى جانب مجموعة أخرى تعمل على تنفيذ اقتراحات سينمائية، وهي عبارة عن تعبير ثقافي مثلما شاهدنا في فيلم الفنان السوري دريد لحام «دمشق- حلب» والإخراج المميز السوري، وهو ما يؤكد ويوثق وقدرة السوري على الصبر لأنه من الضروري أن يكون هناك صبر قبل أن يكون هناك تفكير للأمام»، مؤكدًا أن «الاقتراحات السينمائية التي تعرض ينبغي أن تشير أيضا إلى السوريون الذين يعانون خارج سوريا وهؤلاء ينبغي أن نقدم حكاياتهم، مثل الموجودين في مصر وحققوا نجاحا في الغربة رغم مرارة حياتهم وقسوة الظروف التي جعلتهم يبتعدون».